قائد الثورة: عملياتنا لا تهدد الملاحة الدولية وقد عبرت منذ بدايتها 4874 سفينة تجارية
السياسية:
جدّد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على استمرار معركة اليمن في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة.
وقال قائد الثورة في كلمة له عصر اليوم حول آخر التطورات والمستجدات ” إن معركة اليمن لها ارتباط تام بما يجري في غزة، سواء ما يتم إطلاقه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من الصواريخ أو العمليات في البحر”.
وأوضح أن محصلة العمليات بلغت بالقصف أكثر من 200 طائرة مسيرة، وأكثر من 50 صاروخاً بالستياً ومجنحاً.
وأضاف ” بلدنا سيواصل عملياته حتى يصل الدواء والغذاء إلى كل سكان غزة، ويدخل إلى غزة احتياجها الكامل من الغذاء والدواء، حتى يتوقف الإجرام الصهيوني”.
وتابع “يأبى لنا ضميرنا الإنساني وانتمائنا الديني، وروابطنا الأخوية مع الشعب الفلسطيني أن نسكت أو نتفرج على تلك المشاهد المأساوية من جوع أبناء غزة، دون أن يكون لنا موقف أو أن نتجاهل نداءات اخواتنا في غزة، أو نتجاهل دموع اليتامى وصرخات الثكالى”.
وأشار قائد الثورة إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر تهدف لإدخال الغذاء والدواء ووقف الجرائم بحق الأشقاء في غزة، باعتبار موقف الشعب اليمني، نابعاً من المسؤولية الدينية ومن هويته الإيمانية، وإسناد الشعب الفلسطيني في مقابل العدوان الأمريكي الذي يحمي الإجرام الصهيوني، هذا هو التوصيف الصحيح والدقيق لما يحدث.
وأردف قائلاً “من بداية عمليات اليمن في البحر الأحمر رفض الأمريكي وصول الدواء والغذاء إلى غزة، واتجه للتصعيد على اليمن، رغم التكلفة الكبيرة عليه، على الرغم من النتائج السلبية للتصعيد في توسيع الصراع، وهو كان يقول أنه لا يريد توسيع الصراع في المنطقة، ثم وسع الصراع في المنطقة”.
وأفاد بأن الأمريكي يسعى للخداع المكشوف، ويحاول أن يعمم عدوانه على بلدنا وحمايته للإجرام الصهيوني على أنه حماية للملاحة الدولية، بينما هو حماية للإجرام الصهيوني، وهو يهدف من خلال خداعه لتوريط الآخرين للاشتراك معه في حماية الاجرام الصهيوني.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن عمليات القوات المسلحة اليمنية لا تهدد الملاحة الدولية، وقد عبرت منذ بداية العمليات في البحر الأحمر وبمساعدة على حماية الملاحة الدولية أربعة آلاف و874 سفينة تجارية، وهو عدد كبير جداً في هذه الفترة، مشيراً إلى أن الجميع يعرف أنهم ليسوا مستهدفين، ومن هو مستهدف واضح، وما هو الهدف واضح.
واعتبر العدوان الأمريكي على اليمن لا مستند له، ولا يستند إلى أمم متحدة ولا مجلس أمن ولا شيء، مؤكداً أن ما يقوم به الأمريكي والبريطاني يمثل تهديداً للملاحة البحرية، وانتهاكاً للدول المطلة على البحر الأحمر، التي هي معنية بأمن البحر.
وتابع قائد الثورة “لكن هناك صحوة عالمية رغم التضليل الأمريكي والخداع، هناك صحوة عالمية تجاه الخداع الأمريكي”.
كما جدد التأكيد على أن الملاحة البحرية آمنة.. وقال “نحن نستهدف بكل وضوح السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، وبهدف إيصال المواد الغذائية والدواء للشعب الفلسطيني في غزة ومنع الإجرام الصهيوني بحق سكان القطاع وهو هدف واضح ومقدس، ومطلب إنساني ومفترض التجاوب معه”.
وأضاف “إن التصعيد الأمريكي والبريطاني مهما كان ستكون نتائجه عكسية، ولن يؤثر على إرادتنا وعزمنا، ونحن في عمل مقدس نعتبره جهاداً في سبيل الله، ولن يؤثر على قدراتنا العسكرية ونطورها باستمرار، ولسنا جديدين على مواجهة التحديات القتالية”.
وأشار إلى أن نتائج العدوان الأمريكي – البريطاني، ستكون عكسية على الأعداء في الكلفة، في تهديد الملاحة البحرية، وقد شهد الواقع على ذلك منذ بداية الاعتداءات على اليمن وفي القصف الصاروخي من البحر، لم يتمكن من إيقاف الضربات إلى البحر، بل أدخل الأمريكي والبريطاني في المشكلة.
ومضى قائلاً “الحل في إدخال الغذاء والدواء إلى أهالي غزة، ووقف قتل الأطفال والنساء، هذا هو الحل الذي يمكن أن نقف في موقفنا وأن يكون قد تحقق الهدف”.
ووجه نصيحة للشعوب الأوروبية والأمريكية والبريطانية بالقول “نوجه النصح للشعوب الأوروبية التي تميل بعض أنظمتها إلى الدخول مع الأمريكي في موقفه لحماية الإجرام الصهيوني، بالحذر من توريط حكوماتها في ذلك، ومن استغلال أموالها، لأن كل ذلك سيكون له تأثير عليها، وفي أيضاً ما يمثل تهديداً لأمن الملاحة في البحر الأحمر، كلما كان هناك تصعيد أكبر”.
سبأ