السياسية:

 

أكد وزير الصحة العامة والسكان في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور طه المتوكل، الحرص على الارتقاء بصحة الأم والمولود بشكل متكامل وشامل على كافة المستويات، وبما يشمل الرعاية الصحية المستمرة.

وأشار الدكتور المتوكل في افتتاح حلقة العمل الوطنية لتدشين استراتيجيتي صحة الأم والوليد والقبالة وإقرار التدخلات ذات الأولوية لخطتيهما الاستراتيجيتين، إلى ضرورة تقديم خدمات الرعاية الصحية كاملة بدءاً من الاهتمام بالأم الحامل وحتى خلال فترة الحمل وأثناء الولادة وبعدها وكذا مسألة التغذية للأم والطفل وتقديم كافة الرعاية المتعلقة بصحتيهما.

وتطرق إلى أن تدشين هاتين الاستراتيجيتين يهدف إلى الحفاظ على صحة الأم والمولود و تقديم حزمة خدمات صحة الأم والوليد على كافة مستويات، مطالبا المنظمات الدولية مساندة جهود الوزارة والعمل على توفير الحضانات وتقديم الرعاية المتكاملة لصحة الأم والطفل.

وحث الوزير المتوكل على ضرورة وضع خطط تنفيذية مزمنة لهاتين الاستراتيجيتين ليلمسها المواطن على الواقع.. لافتا إلى أن استراتيجيتي صحة الأم والطفل والقبالة تهدفان إلى خفض نسبة وفيات الأمهات ومعدل وفيات المواليد والأطفال وبما يواكب توجهات وموجهات الرؤية الوطنية.

وأوضح أن استراتيجية القبالة يتم العمل بها ضمن رؤية “قابلة في كل قرية” نحو الوصول إلى المجتمعات الأكثر احتياجا خاصة في الأرياف، مشيرا إلى التأهيل والتدريب والتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية لصحة الأم والمولد.

كما تطرق الوزير المتوكل إلى تداعيات العدوان وتأثيره على القطاع الصحي خاصة في ما يتعلق بصحة الأم والطفل .

وفي الافتتاح، الذي حضره نائب وزير الصحة الدكتور مطهر المروني، ووكيلا الوزارة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور وقطاع التخطيط الدكتور عبدالملك الصنعاني.. أشار وكيل الوزارة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي، إلى أن استراتيجيتي صحة الأم والطفل والقبالة تهدف لتعزيز صحة الأم والوليد وخدمات القبالة والارتقاء بالخدمات المقدمة للأم والطفل والحد من الارتفاع المتزايد لوفيات الأمهات والأطفال.

ولفت إلى أهمية اللقاء لتبادل الأفكار والخبرات بهدف تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال الحيوي ، مؤكدا أن تدشين هاتين الاستراتيجيتين يعكس التزام وزارة الصحة والشركاء والقطاعات ذات العلاقة في تحسين الرعاية الصحية للأم والطفل وتطويرها.

فيما استعرض ومستشار الوزارة الدكتور على المضواحي، أهداف الاستراتيجية الوطنية لصحة الأم والوليد.

من جانبها استعرضت مدير عام صحة الأم والوليد بوزارة الصحة، زينب البدوي، أهداف الاستراتيجية الوطنية للقبالة.

فيما اعتبرت كلمتا منظمتي صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف استراتيجيتي صحة الأم والوليد والقبالة من أهم الاستراتيجيات التي تم العمل فيها ،حيث تعتبر استراتيجية القبالة أول استراتيجية وطنية شاملة في اليمن وتمثل خطوة فارقة في مسار جهود الشركاء لتقديم خدمات الرعاية الصحية للأمهات والمواليد وتطويرها..مؤكدة استعدادهما مساندة جهود الوزارة في تحسين الخدمات الصحية للأم والطفل.

 وتهدف حلقة العمل الوطنية في يومين بمشاركة 100 مشارك من مدراء البرامج الصحية و مكاتب الصحة والجهات ذات العلاقة والمنظمات الدولية إلى استعراض التوجهات الاستراتيجية في مجال صحة الأم والوليد والقبالة وتطوير فهم مشترك للتدخلات بالشراكة مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى توضيح كيفية مساهمة المبادرات الرئيسية في تحسين صحة الأم والوليد .

وتناقش الحلقة أولويات التدخلات وفق التوجهات الاستراتيجية الوطنية ومشاركة المعلومة حول الأنشطة والاستثمارات المتوافقة مع هذه التدخلات، والوضع الراهن لصحة الأم والوليد والقبالة في اليمن والتوجهات الاستراتيجية ومؤشرات الأداء .

سبأ