السياسيىة- متابعات: سراء جمال الشهاري

اليمن في قلب الطوفان، يدُ رجاله على الزناد، وأعينهم على البحر الأحمر، ونساؤه تتحرك بالرفد والدعم وقوافل المدد. وبالرغم من خناق الحصار السعودي الأمريكي، والأوضاع المعيشية القاسية تحت وطأته.

تسيّر الهيئة النسائية لأنصار الله بأمانة العاصمة قافلة طوفان الأقصى المالية، ضمن الحملة الوطنية لنصرة الأقصى. حملت القافلة شعار “لستم وحدكم”، واحتوت على النقد والذهب والفضة والعملة الصعبة، أهدتها نساء أمانة العاصمة لأهل غزة والمقاومة الفلسطينية الباسلة.

بيان قافلة الطوفان بأمانة العاصمة أكد على “استمرار نساء الأنصار في دعم صمود الشعب الفلسطيني المجاهد حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، واستمرارهن في التعبئة العامة استعدادًا لأي خياراتٍ قادمة”.

وأشار البيان إلى “تأييد اليمانيات الكامل والمطلق لكل القرارات الشجاعة والمعبرة عن كافة أبناء الشعب اليمني الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية والتي تتخذها القيادة اليمنية، وجددن مطالبتهن باستمرار المزيد من الضربات المباركة إلى عمق العدو الصهيوني والدخول في الخيارات التي أعلن عنها السيد القائد يحفظه الله”.

ودعا بيان القافلة “الأنظمة العربية إلى فتح ممرات لتدفق المجاهدين من كل الشعوب الإسلامية وفي مقدمتها الشعب اليمني لنصرة إخوانهم في فلسطين والدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية”.

وأهاب البيان “بجميع الشعوب المتفاعلة مع المقاطعة الاقتصادية، ودعا إلى الاستمرار والتفاعل الجاد والكبير مع حملات المقاطعة التي يجب أن تستمر حتى زوال العدو الصهيوني، والتي آتت ثمارها وأصبح العدو يتكبد خسائر كبيرة نتيجة المقاطعة الاقتصادية”.

وختم بيان القافلة برسالة “إلى الطغاة والمتجبرين والخونة والمطبعين بأن تذكّروا أن الله قد وعد بنصر عباده المؤمنين وأن رجال الله في كل محور المقاومة قد جمعوا كلمتهم ورصوا صفوفهم دعمًا وإسنادًا لأهل فلسطين الحرة، وأن الكيان زائل لا محالة وأن الخزي والعار سيلحقهم في الدنيا والآخرة وأن غدًا لناظره قريب، فانتظروا إنا معكم منتظرون وما النصر إلا من عند الله القوي العزيز”.

طوفان القوافل اليمانية مستمر… حتى تحرير فلسطين

 

وعلى غرار قافلة نساء أمانة العاصمة، تُخرج الهيئة النسائية الثقافية العامة لأنصار الله بالمحافظات اليمنية الحرة، قافلة المدد والرفد لغزة الإباء والصمود، جمعتها الهيئة من تبرعات النساء بالمحافظات الحرة، وحملت شعار “وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر”.

وأكدت الحرائر في قافلتهن استمرار حملة التبرعات حتى تحقيق النصر ودحر الاحتلال الصهيوني من أرض فلسطين والأقصى الشريف.

كما أشارت الكلمة الرئيسة لقافلة الطوفان إلى التفاعل الكبير من نسوة الأنصار، واستجابتهن العملية للإنفاق والبذل، منذ بدء حملة التبرعات لطوفان الأقصى.

من جهتها باركت الأستاذة صفاء الشامي ـــ المنسقة الميدانية للهيئة بالمحافظات ـــ في كلمتها “العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد أهداف الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، والعملية المباركة بالسيطرة على السفينة الإسرائيلية وجرّها إلى السواحل اليمنية، التي جاءت تأكيدًا على الموقف الجاد والعملي الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، بالوقوف الكامل مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة على كافة المستويات”.

وندّدت الأستاذة صفاء الشامي “بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني وقصفه للمنازل والمستشفيات والمنشآت العامة وقطع الإمدادات الإنسانية وممارسة التهجير القسري للمدنيين في قطاع غزة والأراضي المحتلة، في ظل تخاذل وتواطؤ معظم الأنظمة العربية والإسلامية”.

ونوّهت الشامي “بمواقف الصمود والثبات والبذل والعطاء للمرأة اليمنية، التي لطالما أثبتت في كل الظروف الصعبة التي عانى منها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار، المواقف الجادة والتضامن المستمر مع القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى للأمة”.

اليمانية تحمل في حنايا روحها فلسطين عقيدة، لأجلها تحيا وفي سبيلها تعطي وتضحي وفي مسيرة الجهاد والتحرير لن تبدّل اليمانية تبديلًا.

  • المصدر: موقع العهد الاخباري
  • المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع