الدكتور بن حبتور يشارك في الفعالية التضامنية التي أقامتها وزارة الثقافة نصرة لفلسطين
السياسية:
حيا رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، فصائل المقاومة الفلسطينية الحرة الشجاعة، التي استطاعت أن تكسر شوكة الحركة الصهيونية و ربيبتها إسرائيل الدولة المتصهينة التي عاثت في الأرض العربية فسادا منذ خمسة وسبعين عاما .
جاء ذلك خلال مشاركته في الفعالية الخطابية والإنشادية التي أقامتها وزارة الثقافة، اليوم، بصنعاء نصرة للأقصى الشريف و تأييدا لعملية طوفان الاقصى وتنديدا بجرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزة .
وأكد الدكتور بن حبتور تضامن اليمن مع اشقائه في فلسطين بكل ما أوتي من قوة، إذ يشارك في المعركة من خلال الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة؛ انطلاقا مما يمتلكه من قيم أصيلة ممثلة في النخوة و الكرامة والإحساس العالي بالمسؤولية تجاه أشقائه.
وتوجه بالشكر لكل من عمل من أجل نصرة الأخوة في فلسطين المحتلة بدءًا من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة الرئيس مهدي محمد المشاط، والمجلس السياسي و حكومة الانقاذ و مجلسي النواب والشورى و كل جماهير الشعب اليمني الذين يتضامنون جميعا ويؤازرون إخوانهم الأبطال الذين يتعرضون لحرب إبادة شاملة.
وشدد على أن لا قيمة للإنسان إن لم يكن حرا شريفا ووفيا تجاه أهله وإخوانه؛ محييًا بطولة وجسارة وعظمة ما تقدمه المقاومة الفلسطينية.
ولفت إلى أن ألف ومائتين مجاهد ومقاوم أحيوا في الأمة معنى الكرامة والعزة والكبرياء والروح الانسانية العظيمة التي تناساها البعض أو نسيها وأعتبرها جزءا من الماضي.
وأوضح أن 7 اكتوبر أعاد للأمة العربية واليمنية كبريائها و للإنسان كانسان كبريائه بعد أن قدم المقاوم ما أسقط أمام الجميع صورة هذا النظام الفاشي باعتباره لا يخترق ولا يقهر وعصى على الهزيمة.
وأشار إلى أن الأيام أثبتت أن الامارات والسعودية اللتين تشنان العدوان على اليمن منذ ثمان سنوات ونيف، هما الشركاء الرئيسيين للحركة الصهيونية في المنطقة، والذين يمولون حاليًا طائرات العدو الصهيوني، التي تفتك بحياة المدنيين الأبرياء في غزة المحاصرة، وتقتل الأطفال والنساء وتشرد عشرات الآلاف من الأسر.
وتطرق رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى التاريخ الأسود للحركة الصهيونية أو من يسمون أنفسهم بالنورانيين، وقال، ” نشأت هذه الحركة منذ الدولة الرومانية الثانية في عهد نيرون، على الربح المتعاظم عبر الربا وجني الأموال الطائلة التي تستخدم لإخضاع السياسي والمفكر والأديب والشاعر ومختلف فئات المجتمع المؤثرة في الحياة العامة وصنع القرار”.
وذكر أن العالم أمام معضلة تاريخية، متمثلة في اليهود الصهاينة، الذين سعوا منذ وقت مبكر، وبكل وسيلة للسيطرة على المال والإعلام ومراكز القوى في عموم دول العالم.
واستنكر الدكتور بن حبتور البيان الصادر عن القمة العربية والاسلامية في ختام اجتماعها يوم أمس، و وصفه بالهزيل الذي لا يمكن أن يخرج به إلا متواطئ مع العدو أو أشخاص لا يحترمون ذاتهم و لا أمتهم و لا تاريخهم و لا دينهم أو الجيوش التي يسلحوها ليل نهار.
ومضى قائلا: “كانت كلمة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الكلمة الأقوى في المؤتمر، بينما الكلمات العربية للأسف كانت الأضعف من بين كل الكلمات، التي ألقيت خلال ذلك الاجتماع “.
وعبّر عن الشكر والتقدير لوزارة الثقافة و وزيرها الكبسي على تنظيم هذه الفعالية التضامنية الهامة، مؤكدًا أن على الجميع الترحم على أرواح الشهداء، الذين ضحوا من أجل كبرياء هذه الأمة وعدم نسيانهم إذ أن ما قدموه هو من أجل الانتصار للامة وكرامتها.
فيما قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله أحمد الكبسي، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من حرب إبادة لم يسبق أن تعرض له شعب آخر، كما أن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ومجازر لم يسبق إليه احتلال على مر التاريخ.
وأكد أهمية نصرة غزة بكل ما نستطيع باعتبار ذلك واجبا دينيا واخلاقيا وانسانيا، معتبرا أن ما يقدمه المقاوم الفلسطيني اليوم من استبسال وتضحية قد ضرب أروع الأمثلة في صناعة التاريخ الحقيقي للحرية والاستقلال.
وأشار إلى أن الموقف اليمني كان سباقا في الفعل بجانب القول من خلال ما سطره قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ موقف شجاع أكد من خلاله عظمة اليمن في مؤازرة الأقصى والانتصار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية والاسلامية.
وأشاد بجسارة وبطولة المقاوم الفلسطيني الذي يسجل اليوم أروع صور الصمود والتحدي في سبيل تحرير وطنه من همجية وغطرسة الاحتلال الصهيوني.
تخلل الفعالية قصيدتان للشاعرين وزير الدولة أحمد ناصر الحماطي، والحارث بن الفضل بالإضافة لفقرة انشادية لفرقة جمعية المنشدين اليمنيين.
حضر الفعالية وزير التعليم الفني والتدريب المهني، غازي أحمد، ووزير الثروة السمكية، محمد الزبيري، ووزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، نجيب العجي، وقيادات وزارة الثقافة وعدد من المسؤولين.
سبأ