لا- للإصلاح الشفهي !!؟
احمد يحي الديلمي ..
إصلاح الاختلالات ومحاربة الفساد كلمات جملية وغايات نبيلة يتطلع إليها كل مواطن شريف لكن ماذا حدث ؟ ولماذا كل هذا التعثر ؟
للأسف على مدا عقود والمواطن يستمع إلى هذه الكلمات ويتغنى بها لكن دون إن يلمس في الواقع شي ظل كل شي في محيط الكلام والشعارات البراقة و الكلام الشفهي لم يلاحظ إي خطوات واقعيه ممااصابة باليأس وعدم الثقة بعد ان ادر كان كل مايحدث مجرد تزييف لإرادة الجماهير وخداع الناس السذج بأشياء بعيده كل البعد عن ما يتطلع إليه المواطن حتى المكونات التي أنشئتا بقصد محاربة الفساد تحولت إلى مجرد هياكل ديكوريه لنيل رضاء البنك الدولي ودول الغرب لم تقدم شي يذكر منذ تأسيسها وحتى ألان .
ياأخوه من غير المقبول ولا المعقول إن يظل الوضع كما هوعليه .
هذا استنزاف واضح لرصيد الثورة الجماهيري والسماح للشائعات بان تستشري وتؤثر على القاعدة الشعبية , نريد إصلاح وطني حقيقي لانريد أشياء تحظى بمباركة الغرب والمنظمات الدولية أو بمقالات مديح في صحافة وإعلام الغرب نريد ان تخرج العملية من محيط الكلام إلى برامج عمل واضحة تتبنى الإصلاح وتتصدى للفساد برؤي وطنية صادقه لإمكان فيها للأوهام وخداع الذات .
ننحن بأمس الحاجة إلى إصلاحات يلمسها المواطن وبحاجة أكثر لتنمية الوعي السياسي العام وتوسيع ثقافة البناء السليم على أساس صحيح لإمكان فيه لجماعات الخداع والتلاعب بالألفاظ او تيارات الإفساد والهدم للقوانين والأنظمة الحاكمة .
ممالا شك فيه إن التركة ثقيلة وملفات الفساد شائكة لايمكن التغلب عليها بجرة قلم او في ليله وضحاها إنما إذا خلصت النوايا وصدق الجميع في هذا الاتجاه وتكاثفت جهود المجتمع مع الدولة يمكن إن نصل الى الغاية المرجوة بحيث يستشعر كل طرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقة ويدرك ان المسالة مصيرية لأتقل أهمية عن الجهاد في جبهات القتال بل على العكس فان تصحيح الاختلالات ومحاربة الفساد أهم مدخل لتقوية الجبهة الداخلية وتحفيز الناس لدعم المجاهدين في جبهات القتال وبالتالي يجب إن تعطى المهمة أولوية مطلقة حتى تأخذ دورها الحقيقي في تجاوز الاختلالات ووضع أسس بناء الدولة بأفق وطني بعيد عن المزايدة والنوايا المبيتة كون القضية تتعلق بحياة كل مواطن وبالتالي لايجب إن يستمر نفس الأسلوب الذي يدعو الناس إلى التمادي في الصبر على المكارة بحجه العدوان .
نعم العدوان يحبط كل شي إلا إن ذلك لايعني التهاون والاستمرار في التسويف والصبر على المفاسد والمفسدين وهم يتمادون في الغي ويسرقون أحلام المواطن المشروعة .
نحن إمام فرصة حقيقية لنقد الذات بشكل بناء وموضوعي حتى نتجاوز كافة العثرات ونسقط أوهام مايسمى بالشرعية المزعومة والمطلوب قرار سياسي شجاع تتبعه خطوات جادة تتعقب الفساد حيث ماوجد وتبداء بأهم مواقع التأثير في حياة المواطن وأهمها القضاء والأمن والاقتصاد كبداية استعادة ثقة المواطن بالدولة وإخراج المهمة من مواضع الكلام الشفهي إلى مواطن الفعل فهل من مداكر؟؟.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ….والله من ورأى القصد ..