سنة مشرقة للمقاومة الفلسطينية
عندما تنضم "الضفة الغربية" إلى "غزة"
السياسية:
جميل نجم (4 سنوات) وعلاء عبد الله قدوم (5 سنوات) من غزة وريان ياسر سلمان (7 سنوات) ومحمود الصمودي (12 سنة) من الضفة الغربية … دون هؤلاء الأطفال تدخل فلسطين العام الجديد بعد أن أودى كيان الاحتلال بحياة عشرات الأطفال.
في عام 2022، نفذ فلسطينيون ما مجموعه 7200 عملية مقاومة، وهي إحصائية غير مسبوقة مقارنة بالسنوات السابقة.
على الرغم من موجة المجازر الواسعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الضفة الغربية، كان من أهمها مقتل الصحفية الفلسطينية “شيرين أبو عاقلة”، إلا أن عام 2022 شهد عودة قوية لعمليات المقاومة المسلحة على الساحة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الصهيوني، حيث إن حصيلتها كانت الأكبر في عدد الضحايا الصهاينة منذ عام 2005. وفيما يلي أبرز بيانات عام 2022 بناءً على مصادر فلسطينية وصهيونية وتقارير أممية:
شهداء وجرحى ومعتقلون
227 شهيداً فلسطينياً بينهم 169 شهيداً في الضفة الغربية و53 شهيداً في غزة استشهد معظمهم في عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة في آب الماضي. ذكر أحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة (OCHA) أنه بناءً على المعدلات الشهرية، كان عام 2022 أكثر الأعوام دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 2005.
كما أصيب 9335 فلسطينيا في مواجهات مع القوات الصهيونية أو خلال اجتياح هذا الكيان للأراضي الفلسطينية. كما تم تسجيل 6500 حالة اعتقال بين الفلسطينيين، من بينهم حوالي 4700 لا يزالون في سجون القدس المحتلة.
هدم البيوت
في عام 2022، دمر ما مجموعه 833 مبنى فلسطينيًا على أيدي المحتلين في الضفة الغربية، بما في ذلك مناطق شرق القدس. إضافة إلى ذلك، تم تسجيل 793 اعتداءً من قبل المستوطنين على منازل الفلسطينيين، منها 582 اعتداء على ممتلكات فلسطينية و211 جريحًا. كما تم تدمير أو اقتلاع 13 ألفاً و130 شجرة زيتون على أيدي الغزاة والمستوطنين الصهاينة.
عمليات المقاومة الفلسطينية
تم تسجيل حوالي 7200 عملية مقاومة فلسطينية، حسب إحصائيات وكالة الأنباء المحلية “حرية نيوز”، منها 413 عملية إطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة، ومن أبرزها عمليتا “شارع ديزنغوف” ومنطقة “بني باراك” في أواخر مارس وأوائل أبريل الحالي
خسائر الصهاينة
في عام 2022 قُتل 31 جنديًا ومستوطنًا صهيونيًا وجُرح نحو 500 شخص، لقي هؤلاء حتفهم في عمليات مقاومة وهجمات مسلحة في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، وهو أعلى رقم منذ عام 2015. كما نفذت قوات الأمن والجيش الصهيوني 450 عملية أمنية وقائية لتحييد عمليات المقاومة. في عام 2022، نفذ فلسطينيون أكثر من 300 عملية إطلاق نار، وهي إحصائية غير مسبوقة مقارنة بالسنوات الأخيرة.
أبرز عمليات المقاومة عام 2022
22 آذار / مارس: مقتل 4 صهاينة وإصابة 3 آخرين في عملية ضد الصهاينة في مدينة بئر السبع الصهيونية بالسكاكين والدهس.
27 آذار مارس: مقتل جنديين صهيونيين وإصابة 10 في عملية مسلحة شنها فلسطينيان من سكان أم الفحم في مدينة الخضيرة.
29 آذار / مارس: مقتل 5 صهاينة وإصابة 2 آخرين في عملية مسلحة شنها فلسطيني من سكان جنين في منطقة “بني براك” قرب تل أبيب.
7 نيسان / أبريل: مقتل 3 صهاينة وإصابة أكثر من 10 آخرين في هجوم مسلح شنه مقاتل مقاومة من مخيم جنين للاجئين في شارع ديزنغوف في تل أبيب.
5 أيار: مقتل 3 صهاينة وجرح 4 آخرون في عملية استهدفتهم من قبل فلسطينيين من جنين في منطقة العاد قرب مدينة اللد.
14 أيلول: مقتل ضابط صهيوني في اشتباك مسلح على حاجز الجلمة، واستشهاد مقاتلين من المقاومة من جنين.
9 تشرين الأول / أكتوبر: مقتل جندي صهيوني وإصابة 5 آخرين في إطلاق نار على ثكنة شعفاط بالقدس الشرقية نفذه المقاتل الفلسطيني عدي التميمي.
11 تشرين الأول / أكتوبر: مقتل جندي صهيوني في عملية إطلاق نار قبلت إيرين الأسود مسؤوليتها بالقرب من بلدة شاوة شمرون شمال غرب نابلس.
29 تشرين الأول / أكتوبر: مقتل مستوطن صهيوني وإصابة 3 آخرين في عملية مسلحة لمقاتل فلسطيني من الخليل في مستوطنة كريات أربع.
15 تشرين الثاني: مقتل 3 مستوطنين صهاينة وجرح عدد آخر في عملية مزدوجة قرب بلدة أرئيل شمال الضفة الغربية.
23 تشرين الثاني: مقتل مستوطن صهيوني وإصابة 20 آخرين في عملية مزدوجة بالقدس المحتلة، ولاحقًا تم الإعلان عن نبأ مقتل أحد الجرحى.
بناء المستوطنات
وحسب معهد “أريج” الذي يعمل في مجال مراقبة الاستيطان، فقد صادق الكيان الصهيوني على 116 خطة استيطانية في عام 2022، تستهدف عشرات الهكتارات من الأراضي الفلسطينية بأكثر من 13 ألف وحدة استيطانية.
أحداث مهمة لعام 2022
11 أيار / مايو: أطلق المحتلون الصهاينة النار على مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة والصحفي على السمودي أثناء تغطيتهما للهجوم على مخيم جنين. حاول الكيان الصهيوني جاهدًا تفادي مقتل أبو عقلة، لكن قناة الجزيرة قدمت ملفًا كاملاً بشأن استهداف مراسلتها للمحكمة الجنائية الدولية (محكمة لاهاي) في 6 ديسمبر 2022.
5 آب / أغسطس: كيان الاحتلال يبدأ حربه الخامسة على غزة، ونرد المقاومة الفلسطينية في عملية أطلق عليها اسم “وحدة الساحات”. وأدى هذا العدوان إلى استشهاد 50 فلسطينيا، بينهم 16 طفلا، واستهداف قيادات عسكرية بارزة في كتائب القدس.
20 أيلول / سبتمبر: بعد أن اغتال الكيان الصهيوني مجموعة من قادة المقاومة، وخاصة محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح وإبراهيم النابلسي في نابلس، صدر البيان الأول لجماعة “عرين الأسود”.
الملفات غير المكتملة
عشية نهاية هذا العام وقدوم العام الجديد، تظل العديد من القضايا الساخنة مفتوحة بانتظار سيناريوهات مختلفة، من أهمها:
المسجد الأقصى: الأحزاب المتطرفة التابعة للكيان الصهيوني، التي فازت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وستكون جزءًا من الائتلاف الحكومي المقبل برئاسة بنيامين نتنياهو، تهدد بمهاجمة المسجد الأقصى بشكل أكبر.
قطاع غزة: قضية تبادل الأسرى بين حماس وكيان الاحتلال في القدس ما زالت معلقة، ولكن هذه المرة مع تهديد يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، بإغلاق هذه القضية إلى الأبد والبحث عن طرق جديدة للإفراج عن الأسرى، دخلت هذه الحادثة مرحلة جديدة.
كتيبة عرين الأسود وجنين: أعلنت فصائل مقاومة مسلحة جديدة عن وجودها في منطقتي نابلس وجنين شمال الضفة الغربية، في المقابل أعلن الجيش الصهيوني أنه سيلاحق ويقتل قادة هذه المجموعات.
البناء الاستيطاني الصهيوني: يعد توسيع الاستيطان أحد أهم الاتفاقات بين الائتلاف اليميني المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو. ويمكن أن يكون لهذا الحدث عواقب كثيرة على الساحة الفلسطينية.
* المصدر: الوقت التحليلي
* المادة الصحفية: تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع