السياسية ـ متابعات:

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

تنطلق مساء اليوم الثلاثاء القمة العربية بالجزائر تحت شعار “لم الشمل” بعد انقطاع استمر 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، وهي تتميز بمشاركة 21 دولة من الدول الـ 22 الأعضاء في الجامعة العربية.

وتناقش القمة التي تعقد على مدار يومين في الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني عدة قضايا هامة من بينها الأمن الغذائي والمصالحة الفلسطينية.

فمنذ القمة الأخيرة لجامعة الدول العربية عام 2019، اتخذت دول أعضاء في الجامعة المؤلفة من 22 عضوا، والتي مثلت لعقود منصة لدعم القضية الفلسطينية، خطوات تطبيع علاقات مع كيان إسرائيل، كانت أولها إبرام الإمارات اتفاقا تاريخيا بوساطة أمريكية جعلت منها ثالث دولة عربية، بعد مصر والأردن، تقيم علاقات كاملة مع كيان إسرائيل.

وشجع تحرك الإمارات على إبرام اتفاقات مماثلة من جانب البحرين والمغرب، وهي خطوة أدت إلى تعميق هوة الخلاف بين المغرب والجزائر، فضلا عن اتفاق تطبيع مؤقت مع السودان.

ولا تزال الجزائر، الدولة المضيفة للقمة، داعمة قوية للفلسطينيين، حتى أنها توسطت في اتفاق مصالحة في أكتوبر/تشرين الأول، بين الحركتين الفلسطينيتين فتح وحماس.

 ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية المغربي

وبينما يُعتقد أن هذه الاتفاق سيستمر، فقد نُظر إليه على أن الجزائر تسعى إلى مزيد من النفوذ الإقليمي على خلفية وضعها المتنامي كمصدر للغاز، لذا تمثل القمة، التي تستغرق يومين، فرصة أخرى للرئيس عبد المجيد تبون لإثبات ذلك.

ويسعى تبون إلى إجراء مصالحة فلسطينية خلال هذه القمة، لاسيما بعد أن أعلن توقيع الفصائل الفلسطينية على “إعلان الجزائر” لـ “لم الشمل الفلسطيني”.

ونص الإعلان على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس خلال عام من توقيعه، كما نص على انتخاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج بنظام التمثيل النسبي الكامل خلال عام من توقيع الإعلان.

ويقول الخبير حسني عبيدي، مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي في جنيف، لوكالة فرانس برس للأنباء: “السياسة الخارجية الجزائرية انتقلت إلى مرحلة مواجهة على المستوى الإقليمي والإفريقي والعربي”.

 

“إعلان الجزائر”

 

عقد وزراء خارجية الدول العربية اجتماعا مغلقا امس  الاثنين لمناقشة مشروع “إعلان الجزائر” التي سيُطرح على القادة العرب خلال جدول أعمال القمة العربية.

وقال عبد الحميد شبيرة، المندوب الدائم للجزائر لدى الجامعة العربية، في تصريح سابق للتلفزيون الجزائري، إن مشروع إعلان الجزائر يتضمن جميع القضايا والمسائل التي طُرحت خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، بما فيها اجتماع وزراء الخارجية العرب.

وأضاف أن بلاده، بوصفها الدولة المضيفة والرئيسة للدورة الـ 31 للجامعة العربية، فمن مسؤولياتها “إعداد هذا المشروع الذي يأخذ بعين الاعتبار كل القضايا والآراء التي طُرحت في القمة ويلخص التوافقات التي حصلت حول مجمل القضايا التي نوقشت، سواء في الشق السياسي، الاقتصادي أو الاجتماعي”.

وأكد أن مشروع “إعلان الجزائر” سيراعي “مجريات هذه القمة من حيث الملفات المطروحة، والتي تمت مناقشتها واتخذت بشأنها مشاريع قرارات ستُرفع الى القمة للمصادقة عليها”.

 

أعللام الدول العربية

تحديات تواجه القمة

ويواجه قادة الدول العربية المشاركة في القمة تحديات من بينها إمكانية التوصل إلى صياغة قرار نهائي، يتعين تمريره بالإجماع.

وتقول مصادر إنه في ظل وجود صراعات في سوريا وليبيا واليمن على جدول أعمال القمة أيضا، فإن وزراء الخارجية العرب يسعون إلى التوصل إلى توافق حول الصياغة بشأن “التدخل” التركي والإيراني في المنطقة، وما إذا كان ينبغي ذكر أنقرة وطهران بالاسم أم لا.

وقال عبيدي “المفارقة في هذه القمة أنها توصف بأنها حدث موحد، في حين أن لكل دولة عربية جدول أعمال خاص وأهداف تناسب مصالحها”.

وأضاف: “لذا فإن جامعة الدول العربية في نهاية المطاف هي مرآة مثالية للسياسة الخارجية العربية.”

وسوف يغيب عن المشاركة في القمة شخصيات رئيسية، لا سيما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يغيب لأسباب صحية بحسب تقارير، والعاهل المغربي الملك محمد السادس.

وذكرت وسائل إعلام عربية أن قادة الإمارات والبحرين سيغيبون أيضا عن المشاركة، ويقول عبيدي إن “الدول العربية التي أبرمت اتفاقات تطبيع علاقات مع كيان  إسرائيل ليست متحمسة لفكرة الاجتماع لإدانة موقفها”.

وأضاف أن “تحرك تبون لوضع القضية الفلسطينية أولوية لم يطمئنهم”.

 

أعللام الدول العربية

عضوية سوريا

كانت جهود الجزائر لإعادة نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية، مصدر جدل أيضا، بعد سنوات من تعليق عضويتها بسبب حملة قمع وحشية استهدفت احتجاجات ما يعرف بانتفاضات “الربيع العربي” عام 2011.

وقال العبيدي إن دعوة سوريا لحضور القمة “محفوفة بالمخاطر”.

وأضاف: “الجزائر أدركت تداعيات هذه المشاركة على القمة العربية. لذا تخلت عن المبادرة بالتعاون مع دمشق”.

وقال بيير بوسيل، من مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية الفرنسية، لوكالة فرانس برس للأنباء إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية تدعمه روسيا، حليف الجزائر ودمشق.

بيد أنه أضاف: “روسيا قررت عدم السعي لفرض ذلك بطريقة من شأنها أن تؤثر على علاقاتها مع الدول العربية التي تعثرت بالفعل بسبب التأثير الاقتصادي للصراع الأوكراني”.

وكان مستوردو السلع، لا سيما في المغرب وتونس ومصر والسودان، قد تضرروا بشدة من ارتفاع الأسعار، حتى بالنسبة للدول العربية المنتجة للطاقة.

وقال بوسيل إن “صدمة” حرب أوكرانيا، التي عطلت واردات الحبوب الرئيسية للمنطقة من البحر الأسود، كانت محسوسة في الجزائر أيضا.

وأضاف: “بالنظر إلى ندرة الحبوب وارتفاع التضخم والمخاوف بشأن طرق جديدة للطاقة، تحتاج جامعة الدول العربية إلى إظهار قدرتها على التماسك والتضامن بين الدول، وهو ما افتقدته منذ بداية الأزمة”.

يأتي ذلك بعد أن دعا الامين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يوم الجمعة إلى “رؤية عربية متكاملة” لمواجهة تحديات الأمن الغذائي الملحة.

* تواريخ القمم العربية وأبرز قراراتها على مدار 77 عاما

 

تعتبر الجامعة العربية أقدم منظمة إقليمية في العالم تنشأ بعد الحرب العالمية الثانية، وتم عقد عشرات الدورات في عدة دول عربية منذ 1945، أفرزت عن مئات القرارات بقي بعضها حبرا على ورق.

وفيما يلي لمحة عن تواريخ القمم العربية وأبرز القرارات الناتجة عنها:

– قمة مايو 1946 في انشاص بالإسكندرية: دعا إليها الملك فاروق. دعت القمة إلى “وقف الهجرة اليهودية” و”تحقيق استقلال فلسطين، وتشكيل حكومة تضمن حقوق جميع سكانها الشرعيين، بدون تفريق بين عنصر ومذهب.

– قمة نوفمبر 1956 في بيروت بلبنان: دعا إليها الرئيس اللبناني كميل شمعون. أكدت في بيانها الختامي على دعم مصر في مواجهة “العدوان الثلاثي”. وعبرت عن “دعمها لنضال الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي”.

– قمة يناير 1964 في القاهرة يمصر: أول قمة عربية عادية تعقد بدعوة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر للبحث في مشروع إسرائيل تحويل مياه نهر الأردن.

– قمة سبتمبر 1964 في الإسكندرية بمصر: رحبت بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية واعتمدتها “ممثلة للشعب الفلسطيني في تحمل مسؤولية العمل لقضية فلسطين”

– قمة سبتمبر 1965 في الدار البيضاء بالمغرب: وافق القادة العرب على طلب منظمة التحرير الفلسطينية إنشاء مجلس وطني فلسطيني ووقعوا ميثاق التضامن العربي.

– قمة أغسطس- سبتمبر 1967 في الخرطوم بالسودان: وتسمى قمة “اللاءات الثلاث”. عقدت بعد “نكسة” يونيو 1967 وتبنت شعار: لا صلح، ولا مفاوضات، ولا اعتراف بكيان إسرائيل.

– قمة ديسمبر 1969 في الرباط بالمغرب: قمة لم تكتمل ولم تصدر بيانا ختاميا، وكان هدفها وضع استراتيجية موحدة لمواجهة كيان إسرائيل.

– قمة سبتمبر 1970 في القاهرة بمصر: قمة استثنائية في أوج المواجهات بين الأردن والفلسطينيين. قرر الاجتماع الذي قاطعته سوريا والعراق والجزائر والمغرب، تشكيل لجنة رباعية لحل الخلاف وأفضت إلى مصالحة بين عاهل الأردن الملك حسين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

وتوفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر في اليوم التالي.

– قمة نوفمبر 1973 في الجزائر: أكدت القمة التي عقدت بطلب من سوريا ومصر بعد حرب أكتوبر، على ضرورة التحرير الكامل لكل الأراضي التي احتلتها كيان إسرائيل في 1967. وقررت “الاستمرار في استخدام النفط سلاحا في المعركة”.

– قمة أكتوبر 1974 في الرباط بالمغرب: اعتمد القادة العرب منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.

– قمة أكتوبر 1976 في الرياض بالسعودية: قمة سداسية للبحث في الحرب الأهلية في لبنان. دعت إلى وقف لإطلاق النار وتطبيق “اتفاق القاهرة” وقررت تعزيز قوات الأمن العربية لتصبح قوة ردع قوامها ثلاثون ألف جندي، شكل السوريون غالبيتهم.

– قمة أكتوبر 1976 في القاهرة: صادقت على قرارات قمة الرياض وإعادة أعمار لبنان وإنشاء صندوق لتمويل قوات الأمن العربية في لبنان.

– قمة نوفمبر 1978 في بغداد بالعراق: رفضت القمة التي عقدت بغياب مصر اتفاقيتي كامب ديفيد، معتبرة أنهما “تمسان حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية”. وأكدت التمسك بتطبيق قرارات المقاطعة العربية للكيان الإسرائيلي، وقررت نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس.

– قمة نوفمبر 1979 في تونس: قررت تطبيق أحكام المقاطعة على كيان إسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية.

– قمة نوفمبر 1980 في عمان بالأردن: قررت القمة التي قاطعتها سوريا والجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية ولبنان، مساندة العراق في حربه مع إيران.

– قمة نوفمبر 1981 في فاس بالمغرب: أقرت مبادرة سلام تنص ضمنا على اعتراف بإسرائيل، تقدم بها ولي العهد السعودي الأمير فهد بن عبد العزيز.

– قمة أغسطس 1985 في الدار البيضاء بالمغرب: قمة استثنائية تكتفي ببيان ختامي مثقل بالقضايا من الحرب الأهلية في لبنان إلى الحرب العراقية الإيرانية وضرورة تنقية الأجواء العربية. دانت للمرة الأولى “الإرهاب بكل أشكاله وفي مقدمته الإرهاب الصهيوني”.

– قمة نوفمبر 1987 في عمان بالأردن: قمة استثنائية لمناقشة الحرب بين العراق وإيران. قررت “التضامن الكامل مع العراق والوقوف معه في دفاعه المشروع عن أراضيه” و”إدانة استمرار احتلال إيران للأراضي العربية في العراق”.
كما دانت “أعمال الشغب” التي يقوم بها الإيرانيون من خلال التظاهر في مكة المكرمة في أثناء مراسم الحج.

– قمة يونيو 1988 في الجزائر: قمة استثنائية أكدت دعم الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في ديسمبر 1987 وطالبت بعقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط بمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية.

– قمة مايو 1989 في الدار البيضاء: قمة استثنائية شهدت عودة مصر إلى الجامعة العربية. عبرت عن دعمها للدولة الفلسطينية التي أعلنها ياسر عرفات في ختام المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في 1988 والعمل على توسيع الاعتراف بها.

– قمة مايو 1990 في بغداد: قمة استثنائية دانت تكثيف الهجرة اليهودية إلى كيان إسرائيل وعبرت عن تضامنها مع العراق في وجه التهديدات والحملات الإعلامية الموجهة ضده.

– قمة أغسطس 1990 في القاهرة: قمة استثنائية بعد أسبوع من الغزو العراقي للكويت في الثاني من أغسطس. دانت “العدوان” العراقي على الكويت وطالبت بانسحاب القوات العراقية وأكدت “عدم الاعتراف بضم العراق للكويت”.

– قمة يونيو 1996 في القاهرة: قمة استثنائية بعد وصول اليمين بقيادة بنيامين نتانياهو إلى السلطة في والكيان الصهيوني ومصير عملية السلام.

– قمة أكتوبر 2000 في القاهرة: قمة استثنائية سميت “مؤتمر الأقصى” بعد شهر من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. قررت أنشاء صندوق لدعم الانتفاضة يحمل اسم “صندوق انتفاضة القدس”، وآخر لحماية المسجد الأقصى (صندوق الأقصى).

– قمة مارس 2001 في عمان: قمة عادية هي الأولى منذ عشر سنوات والـ13 منذ 1964. قررت العمل على تفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل والحد من التغلغل الإسرائيلي في العالم العربي.

– قمة مارس 2002 في بيروت: أقرت مبادرة السلام التي اقترحها ولي العهد السعودي حينذاك الأمير عبد الله بن العزيز، التي تعرض على إسرائيل انسحابا كاملا من الأراضي التي احتلتها في 1967 مقابل سلام شامل وتطبيع في العلاقات مع الدول الأعضاء في الجامعة.

– قمة مارس 2003 في شرم الشيخ: اتفق القادة العرب على “الرفض المطلق” لضرب العراق وضرورة حل الأزمة العراقية بالطرق السلمية و”تجنب الحرب” واستكمال تنفيد العراق قرار الأمم لمتحدة رقم 1441 (2002).

– قمة مايو 2004 في تونس: أقر القادة العرب تعهدا “تاريخيا” بإطلاق إصلاحات. أكدوا أهمية المبادرة العربية وخارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، ودانت الجدار الفاصل في الضفة الغربية وأكدت رفض توطين الفلسطينيين.

– قمة مارس 2005 في الجزائر: أصدرت “إعلان الجزائر” الذي شدد فيه العرب على ضرورة تفعيل مبادرة السلام العربية التي رفضتها كيان إسرائيل في اليوم نفسه.

– قمة مارس 2006 في الخرطوم: تبنت بيانا لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ورفضت خطة رئيس وزراء كيان إسرائيل ايهود اولمرت رسم الحدود مع الأراضي الفلسطينية من جانب واحد. عبرت عن دعمها للسودان في قضية دارفور وقدمت دعما ماليا لقوات الاتحاد الإفريقي في دارفور.

– قمة مارس 2007 في الرياض: قررت القمة مجددا تفعيل مبادرة السلام العربية بعد خمس سنوات من أطلاقها، ودعت إسرائيل إلى القبول بها، وأكدت دعمها لحكومة الوحدة الفلسطينية التي شكلت قبل أيام بمشاركة فتح وحماس.

– قمة مارس 2008 في دمشق: انقسام عربي عميق. غاب عن القمة نصف القادة العرب، ولا سيما القريبون من الولايات المتحدة الذين اتهموا دمشق بعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. دعت إلى انتخاب رئيس توافقي في لبنان، وأكدت تمسكها بمبادرة السلام العربية ورفضها لتقسيم العراق، داعية الحكومة اللبنانية إلى حل الميليشيات وبناء الجيش.

قمة مارس 2009 – الدوحة: أكد إعلان قمة الدوحة رفض الدول الأعضاء قرار المحكمة الجنائية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير. وشهدت القمة مصالحة بين العاهل السعودي الملك عبد الله والزعيم الليبي معمر القذافي اللذين تسود بينهما خصومة منذ عدة سنوات، خصوصا منذ قمة شرم الشيخ عام 2003.

– قمة الدوحة في 16 يناير 2009: “قمة غزة الطارئة” التي حضرتها دول “الممانعة” ورفضت “دول الاعتدال” المشاركة فيها.

– قمة أكتوبر 2010 في سرت بليبيا: أقرت سلسلة توصيات عامة بشأن تفعيل العمل العربي المشترك، وأكدت على دعم السودان والصومال، وأجلت عددا من القضايا الخلافية إلى القمة العربية التالية في بغداد.

– قمة مارس 2012 في بغداد: دعت إلى حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، التي طالبوها بتوحيد صفوفها، وطالبت الحكومة وكافة أطياف المعارضة بالتعامل الإيجابي مع المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا كوفي عنان لبدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

– قمة مارس 2013 في الدوحة: اعترفت بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلا شرعيا للشعب السوري، ومنحته مقعد سوريا، وقد رُفع علم الائتلاف في القمة.

– قمة مارس 2014 في الكويت: رفعت القمة العلم السوري في قاعة المؤتمر، إضافة إلى اقتصار مشاركة الائتلاف الوطني على إلقاء أحمد الجربا رئيس الائتلاف كلمة باسم المعارضة، دون أن يجلس على مقعد بلاده الشاغر، وأكد البيان الختامي أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعوب العربية.

– قمة مارس 2015 في شرم الشيخ: هيمن عليها الوضع في اليمن و”عاصفة الحزم” لدعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين. تبنت القمة التي لم توجه الدعوة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تشكيل قوات عربية مشتركة.

– قمة يوليو 2016 في نواكشوط بموريتانيا: استضافتها العاصمة الموريتانية نواكشوط لأول مرة في تاريخها تحت شعار “قمة الأمل” وبحثت النزاعات في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

– قمة مارس 2017 في الأردن: اختتمت القمة العربية الـ28 في الأردن ببيان أبدى فيه القادة العرب استعدادهم لتحقيق مصالحة تاريخية مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، وطالبوا دول العالم عدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لكيان إسرائيل.

كما عبر الزعماء العرب عن دعمهم للحل الحل السياسي في سوريا، وللحكومة الشرعية في اليمن، ولتحقيق مصالحة وطنية في ليبيا، إضافة إلى دعمهم للجهود الرامية إلى هزيمة الإرهاب في كل مكان.

– قمة أبريل 2018 في الظهران بالسعودية: سميت قمة القدس وأعلن بيانها الختامي رفض كل الخطوات الصهيونية الأحادية الجانب التي تغير الحقائق وتقوض حل الدولتين، وبطلان وعدم شرعية الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لكيان إسرائيل.

– قمة مارس 2019 في تونس: أعلن بيانها الختامي عن رفض القرار الأمريكي الأخير حول سيادة كيان إسرائيل على الجولان، مطالبين بإنهاء مبدأ الأرض مقابل السلام. كما رفضت التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية.

وستعقد القمة العربية عدد 31 لعام 2022 على مستوى الزعماء خلال الشهر الجاري بالجزائر، حيث أُرجئت بسبب وباء “كوفيد-19” في نسختي 2020 و2021.

* الأكثر والاقل قادة عرب في القمم العربية خلال 20 عاما

 

خلال 20 عاما.. أي القمم العربية حشدت أكبر عدد من القادة العرب وأيها الأقل؟

وإذا استعرضنا  القمم العربية التي انعقدت في العقدين الماضيين، نجد تفاوتا ملحوظا في مشاركة الزعماء والقادة العرب بين دورة وأخرى، تبعا للظروف المحلية والإقليمية وما إلى ذلك من أسباب.

كما نرصد بشكل دوري مقاطعة بعض الدول لهذه القمة أو تلك، لأسباب متنوعة الأمر الذي نجحت في تجنبه الجزائر، الدولة المنظمة للدورة الـ31 الحالية للقمة العربية.

وتشير بيانات القمم العربية السابقة على مدى عشرين عاما أن القمم التي شهدت أكبر حضور، جرت بمشاركة 17 زعيما وقائدا عربيا، وكان ذلك في القمتين التاليتين:

– قمة الرياض، مارس 2007، جرت بمشاركة 17 زعيما عربيا.

– قمة الدوحة، مارس 2009، حضرها 17 زعيما وقائدا عربيا.

تليهما 3 قمم عربية انعقدت بمشاركة 15 من الملوك والرؤساء العرب وهي:

– قمة سرت بليبيا، أكتوبر 2010، عقدت بمشاركة 15 زعيما.

– قمة شرم الشيخ، مارس 2015، وعقدت بمشاركة 15 زعيما عربيا وقائدا عربيا.

– قمة عَمّان، مارس 2017، وشارك فيها 15 زعيما.

وسجلت قمة القاهرة الطارئة التي انعقدت في  أكتوبر 2000 مشاركة 14 رئيسا وملكا وأميرا عربيا.

كما تظهر البيانات مشاركة 13 زعيما وقائدا عربيا في 3 قمم عربية هي:

– قمة تونس في مايو 2004، وانعقدت بمشاركة 13 زعيما عربيا.

– قمة الجزائر في مارس 2005، وحضرها 13 قائدا وزعيما عربيا.

– قمة الكويت في مارس 2014 وشهدت مشاركة 13 زعيما عربيا من الملوك والأمراء والرؤساء العرب.

وشهدت 3 قمم عربية مشاركة 11 زعيما عربيا وهي:

– قمة شرم الشيخ في مارس 2003 ، وجرت بحضور 11 زعيما عربيا.

– قمة الخرطوم في مارس 2006، بحضور 11 قائدا عربيا.

– قمة دمشق في عام 2008، بمشاركة 11 زعيما عربيا،

وانعقدت قمتان بحضور 9 قادة عرب وهي:

– قمة بيروت في مارس 2002، وحضرها 9 رؤساء وقادة عرب.

– قمة بغداد في مارس 2012

وحضرها 9 قادة عرب

وفي المرتبة الأخيرة، التأمت القمة العربية التي انعقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط في 25 يوليو 2016، وحضرها أقل عدد من القادة والزعماء العرب، وكان عددهم 7.