السياسية- متابعات:

اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم عمل مجلس الأمن الدولي في التغطية على جرائم دول العدوان الفظيعة طيلة 8 سنوات من العدوان والحصار، التطرف بعينه مصرحا أن تدفق القوات الاميركية الى اليمن وبناء القواعد العسكرية هذا يثبت عن نوايا مبيتة للاميركان في استمرارية العدوان والحصار على الشعب اليمني .

 

وقال علي القحوم في حوار مع وكالة انباء فارس ردا على سؤال حول ما تحقق للشعب اليمني من خلال الهدنة المؤقتة التي امتدت 6 أشهر وانتهت مطلع تشرين الاول/اكتوبر الجاري: الهدنة جاءت على مراعاة الجوانب الإنسانية وتخفيف المعاناة الانسانية التي سببتها دول العدوان في حربها الاجرامية وغير المبررة على الشعب اليمني وحصارها على البلد برا وبحرا وجوا، لكن دول العدوان رغم ذلك لم تلتزم ببنود الهدنة الانسانية واستمرت في تعنتها وعرقلة دخول السفن الى ميناء الحديدة وعرقلة الرحلات الجوية والاستمرار في التصعيد والخروقات لوقف اطلاق النار مع تجاهل متعمد لحقوق الشعب اليمني المشروعة ولهذا لم يكن هناك اي استفادة من الجوانب الانسانية بل ظلت الاوضاع في اطار العدوان والحصار وكأن الهدنة غير مجدية ومفيدة للشعب اليمني مع المراوغة المستمرة لرباعية العدوان والتنصل والاستمرار في عدونها وحصارها على الشعب اليمني.

وردا على سؤال حول سبب رفض صنعاء لتمديد الهدنة رغم محاولة الأمم المتحدة ومبعوثها وعدد من الدول الغضط على اليمن، أجاب القيادي في أنصارالله: صنعاء لم ترفض تمديد الهدنة والرفض جاء من رباعية العدوان التي تجاهلت مطالب وحقوق الشعب اليمني في الملفات الانسانية من فتح الموانئ والمطارات ورفع الحصار عليها كليا وتحييد الاقتصاد ودفع الرواتب من عائدات النفط والغاز واطلاق الاسرى ووقف اطلاق النار وفك الحصار وللأسف دور الامم المتحدة ومبعوثها الى اليمن دور ضعيف وغير معول عليه سيما وتبنيهم واضح لتوجهات رباعية العدوان التي لا تريد لليمن الامن والاستقرار واحلال السلام.

وردا على سؤال حول أهم شروط صنعاء لتمديد الهدنة والتي وصفتها الادارة الاميركية بالمستحيلة ووصفها مجلس الأمن بالمتطرفة صرح عضو المكتب السياسي لأنصارالله: ليس هناك شروط لصنعاء بل هي حقوق ومطالب الشعب اليمني وتمديد الهدنة كان على اساس توسيع الجوانب الانسانية من فتح المطارات والموانئ ورفع الحصار كليا وتحييد الاقتصاد ودفع الرواتب من عائدات النفط والغاز واطلاق الاسرى واجراء عمليات التبادل لكن الاميركي رفضها وقال انها تعجيزية، فكيف بحقوق ومطالب الشعب اليمني المنهوبة باتت تعجيزية ولهذا تتحمل رباعية العدوان فشل تمديد الهدنة وتوسيع مجالاتها الإنسانية.

كما أضاف القحوم: ليس هناك أي تطرف او تعجيز في حقوق ومشروعية مطالب الشعب اليمني وما ذكره مجلس الامن من انها متطرفة فهذه مساهمة واضحة في الوقوف مع الجلاد ضد الضحية وهذا ليس غريبا على مجلس الامن فموقفه واضح مع دول العدوان ودعمها بالمواقف السياسية الدولية والتغطية على جرائمها الفظيعة طيلة 8 سنوات من العدوان والحصار وهذا هو التطرف بعينه.

وعلق على إزدواجية المعايير الاميركية تجاه اليمن مصرحا: كما أن الاميركي يتعاطى بازدواجية واضحة في اليمن فنسمع التصريحات والمواقف السياسية منهم انهم مع السلام والهدنة لكن في الاتجاة الاخر نراقب عن كثب سلوكهم العدواني وتدفق للقوات الامريكية الى حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرة وميون في باب المندب وبناء القواعد العسكرية مع تواجد مكثف للفرقاطات والبوارج والغواصات البحرية في باب المندب وقبالة السواحل اليمنية وهذا يثبت عن نوايا مبيتة للامريكان في استمرارية التصعيد والعدوان والحصار على الشعب اليمني وعلى البلد كل البلد.

وإجابة على هذا السؤال: هل الشعب اليمني قادر على العودة الى مربع الحرب الذي توقف مع بدء الهدنة في نيسان/أبريل ؟ وماهي اهم مقومات ذلك؟ شدد علي القحوم: نحن في حالة دفاع عن كرامتنا وسيادتنا واستقلالنا وموقفنا واضح اننا لن نألوا جهدا في التصدي للعدوان والحصار ومشاريع الاستعمار والدمار والقتل والتقسيم والمؤامرات الاميركية البريطانية المهولة والشيطانية وسنتصدى لها بكل ما أوتينا من قوة ولن نقبل بها مطلقا مهما كان ومهما يكن ولا مناص لدول العدوان الا وقف عدوانها وانهاء احتلالها ورفع يدها عن اليمن ومعالجة الاضرار ودفع التعويضات واطلاق الاسرى.

 

  • الحوار: معصومة فروزان
  • المصدر: وكالة أنباء فارس
  • المادة الصحفية تم نقلها من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع