الشامي يشرح للميادين تفاصيل عملية صنعاء التحذيرية في ميناء حضرموت
السياسية – متابعات:
أكّد وزير الإعلام في حكومة صنعاء، ضيف الله الشامي، في حديث خاص بالميادين، السبت، أنّ “الطيران المسيّر اليوم هو من أكثر الأسلحة التي يمتلكها اليمن فتكاً، وأحدث عملية توازن في ميدان الحرب”.
وتعقيباً على ضربة ميناء الضبة ونافلة النفط المنهوب، قال الشامي للميادين إن “المسيّرات توجّه رسالة إلى الأعداء بشأن قدرة شعبنا على تغيير المعادلات”، موضحاً أنّ “هذه الضربة هي تحذيرية وأولية، واستهدفت محيط ميناء الضبة ومحيط الناقلة”.
وشدّد الشامي على أنّ “هذه الرسائل التحذيرية ستليها ضربات موجعة في حال استجابت شركات النفط للضغوط الأميركية والأوروبية”.
وتابع أن “الرسالة وصلت، والسفينة أصبحت في المياه الدولية، وأعلنت أنها لن تعود أدراجها على رغم جهود دول العدوان. ورسائل حكومة صنعاء وصلت إلى الشركات المعنية”، مؤكداً أنه: “في حال عادت السفينة، فلن يقتصر الردّ على ضربات تحذيرية، وإنّما قد يتطور إلى ضربات مباشرة تشلّ حركة السفن”.
وأشار الشامي إلى أنّ “الدول التي تمتلك هذه السفن، التي تنقل النفط اليمني، أخذت التحذيرات على محمل الجدّ. وفي حال لم تُتِحِ الهدنةُ فتحَ موانئ اليمن ومطار صنعاء ودفع رواتب الموظفين، فلن تؤتي المماطلات أُكلها”.
وأكّد الشامي للميادين أنّ “هناك تواصلاً كبيراً مع اليمن على المستويات الأوروبية والأميركية والعربية، بما فيها السعودية”، لافتاً، في الوقت نفسه، إلى أنّ “تمديد الهدنة لن يكون إلّا وفق شروط اليمن”.
وختم الشامي حديثه مشدداً على أنّه “لا يمكن السماح للغاز اليمني بالذهاب إلى أوروبا أو أي دولة أخرى، بينما يعاني شعبنا أزمة غاز”.
البخيتي: العملية المقبلة ستكون ضد السفينة نفسها
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله”، محمد البُخَيْتي، تعليقاً على الإدانات الدولية لاستهداف السفينة، إن “العملية الأخيرة كانت تحذيرية للسفينة المكلفة سرقة نفط اليمن، ولا تستهدف ميناء الضبة”.
وهدّد البُخَيتي بأن “العملية المقبلة ستكون ضدّ السفينة نفسها، حتى توقف دول العدوان نهب ثرواتنا، ويتمّ تخصيصها للمرتبات والخدمات في كل المحافظات”، لافتاً إلى أن “أي تصعيد من جانب العدو سيواجَه بالمثل، بحراً وبراً”.
وتساءل المسؤول السياسي في حكومة صنعاء: “إذا كان القانون الدولي يبيح لدول العدوان قتل اليمنيين وحصارهم ونهب ثرواتهم، فإننّا نضع القانون الدولي تحت أقدامنا، كما سبق وفعلنا مع قرارات مجلس الأمن وإدانات ما يسمى المجتمع الدولي. ونمضي قدماً في ممارسة حق الدفاع عن النفس، وقد أُعذر من أنذر، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
الحراك الجنوبي: يجب الانصياع لقرارات صنعاء
وفي وقت سابق من السبت، أصدر “الحراك الجنوبي” اليمني، المشارك في مؤتمر الحوار الوطني والموقّع على اتفاق “السلم والشراكة”، بياناً شدد فيه على أنّه “يتوجّب على كل من له صلة بنهب الثروات اليمنية، من شركات دولية أو إقليمية أو محلية، الانصياع والامتثال لقرارات السلطات في العاصمة اليمنية صنعاء، وإلا فقد أُعذر من أنذر”.
وتابع بيان الحراك الجنوبي: “نبارك للقيادة والقوات المسلحة الإجراءات الرادعة بحق كلّ من يتجرّأ على انتهاك سيادة الجمهورية اليمنية، ونشيد بمنع القوات المسلحة اليمنية محاولة إحدى السفن سرقة النفط الخام ونهبه من ميناء الضبة في محافظة حضرموت”.
وأكد بيان الحراك الجنوبي أنّ استهداف الميناء ومنع السفينة من نهب النفط “لمدعاة فخر واعتزاز لكل يمني في كل شبر من أرض الوطن، أن يرى قواته المسلحة الباسلة البطلة تؤدي واجبها”.
وأضاف: “نحن ومعنا جميع أبناء شعبنا نثق بقيادتنا المجاهدة وأبطال قواتنا المسلحة الباسلة، وقدرتهم في التصدي وقطع دابر كل من تسوّل له نفسه المساس بسيادة الجمهورية اليمنية، أو النيل من مصالح شعبها”.
وكان وزير خارجية حكومة صنعاء، هشام شرف، أعلن، الجمعة، أنّ “ما خرج به المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بشأن تحذير الشركات الأجنبية العاملة في اليمن من استمرار تحالف العدوان ومرتزقته في نهب الثروات النفطية والطبيعية للشعب اليمني”، هو “قرار وطني من أجل المحافظة على ثروات الشعب اليمني”.
وكان مراسل الميادين أكّد، الجمعة، وقوع هجوم بثلاث طائرات مسيّرة على ميناء الضبة في حضرموت شرقي اليمن، مع اقتراب باخرة لتحميل النفط، الأمر الذي أدى إلى توقفها عن إتمام العملية وابتعادها عن الميناء.
ولاحقاً، أكّدت مصادر للميادين أنّ “العملية استهدفت المنطقة بين الناقلة النفطية وعوامة الميناء، في رسالة عسكرية واضحة”، مضيفةً أنّ “اللجنة الاقتصادية حذّرت الشركات والجهات من محاولات نهب النفط اليمني، لكن السفينة نيسوس (NISSOS) تجاهلتها”.
وأوضحت المصادر أنّ الرسالة التحذيرية “هي رسالة عسكرية تؤكد أنّ صنعاء جادة في تحذيراتها وفي حماية الثروات اليمنية من النهب، وأنّها كانت مدروسة ومخططة لمنع السفينة من نهب النفط، ولم تكن استهدافاً مباشراً للسفينة ولا للميناء”.
ومطلع الشهر الجاري، أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، توجيهات بتحرير المخاطبات الرسمية النهائية لكلّ الشركات والكيانات ذات العلاقة بنهب الثروات السيادية اليمنية، من أجل التوقف الكامل عن عمليات النهب.
وفي 20 أيلول/سبتمبر، حذّر قائد حركة “أنصار الله”، السيد عبد الملك الحوثي، التحالف السعودي، وأي شركة أجنبية تتواطأ معه، من مواصلة نهب الثروة الوطنية اليمنية.
عقب ذلك، دعا المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، الشركات الأجنبية “التي تنهب ثروات اليمن إلى أن تأخذ تحذير قائد الثورة على محمل الجد”.
المصدر: الميادين نت