السياسية-وكالات:
يعتقد العلماء أن مسبارا استكشافيا أطلقته وكالة “ناسا” وصل إلى آخر أطراف المجموعة الشمسية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، وأنه يحلق على مقربة من صخرة فضائية طولها 20 ميلا وتبعد مليارات الأميال عن الأرض في إطار مهمة لجمع معلومات عن نشأة المجموعة الشمسية.
ومن المتوقع أن يصل المسبار “نيو هورايزونز” إلى ما يعرف بالمنطقة الثالثة في أعماق حزام كويبر، ولن يحصل العلماء على تأكيد لوصوله بنجاح إلا بعد أن يرسل المسبار بيانات عن مكانه عبر شبكة الفضاء السحيق.
وبمجرد دخول المسبار الطبقة الخارجية للحزام التي تحتوي على أجسام متجمدة ومخلفات لنشأة المجموعة الشمسية، فإنه سيلقي نظرة أولى عن قرب على ألتيما ثولي وهي كتلة كبيرة في شكل حبة الفول السوداني.
وتقول “ناسا” إن العلماء لم يكونوا قد اكتشفوا ألتيما ثولي عند إطلاق المسبار مما يجعل مهمته فريدة من نوعه، وفي عام 2014، رصد علماء الفلك ألتيما ثولي باستخدام التليسكوب الفضائي هابل واختاروه ليكون ضمن مهمة “نيو هورايزونز” الطويلة التي بدأت عام 2015.
وقال جون سبنسر، وهو أحد العلماء في مشروع “نيو هورايزونز”، للصحفيين في مختبر جونز هوبكينز للفيزياء التطبيقية بولاية ماريلاند أمس الاثنين “كل شيء محتمل في هذه المنطقة المجهولة بشدة”.
وانطلق “نيو هورايزونز” في يناير 2006 لقطع أربعة مليارات ميل صوب الأطراف المتجمدة للمجموعة الشمسية لدراسة الكوكب القزم بلوتو وأقماره الخمسة.
وخلال اقترابه من بلوتو عام 2015، اكتشف المسبار أن بلوتو أكبر قليلا مما هو معتقد، وفي مارس، اكتشف وجود كثبان غنية بغاز الميثان على سطح بلوتو.
وقطع المسبار مليار ميل بعد بلوتو باتجاه حزام كويبر ويسعى الآن للحصول على معلومات عن نشأة المجموعة الشمسية وكواكبها.
وسيحلق المسبار على ارتفاع 3500 كيلومتر من سطح كتلة ألتيما ثولي ويأمل العلماء في معرفة التركيب الكيميائي لغلافها الجوي وتضاريسها في مهمة تقول ناسا إنها ستكون أقرب رصد لجسم على هذا البعد الشديد من الأرض.
سبوتنيك