السياسية – وكالات:

أكدت الخارجية الروسية أن الهدف الحقيقي من الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا يكمن في إتاحة الفرصة للمسلحين المعارضين للسلطات السورية لالتقاط أنفاسهم.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي الخميس: “تأكدت افتراضاتنا التي أشارت إلى أن الهدف الحقيقي من تصرفات التحالف الثلاثي الغربي في سوريا تمثل بتقديم فرصة للمسلحين المتطرفين والمتشددين، بما في ذلك في مدينة دوما، لالتقاط أنفاسهم، وإعادة تشكيل صفوفهم وتمديد سقف الدماء على الأرض السورية وبالتالي زيادة صعوبة عملية التسوية السياسية”.

وشددت زاخاروفا على أن “المسلحين الرافضين للمصالحة في دوما نشطوا عملياتهم، وأطلقت نيرانهم الأربعاء على بعثة موظفي دائرة الأمن في الأمم المتحدة، ووضعوا خطة دخول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم المفترض”.

وأردفت: “هذا الحادث لم يحصل صدفة على ما يبدو، إذ المسلحون والمتطرفون لديهم تخوف من وجود موظفين وخبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الأرض”.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن الوضع في منطقة الغوطة الشرقية لدمشق لا يزال مستقرا على الرغم من الضربات الغربية، مضيفة أن إعادة الحياة السلمية مستمرة في دوما بالتزامن مع انتهاء إخراج مسلحي تنظيم “جيش الإسلام” من المدينة.

وتوقعت أن يخرج حوالي ألف مسلح من المدينة ليتوجهوا إلى شمال محافظة حلب بموجب اتفاق توصلوا إليه مع السلطات السورية.

وعلى صعيد متصل، لفتت زاخاروفا إلى أن “أدلة متزايدة تطفو على السطح بشكل تدريجي تثبت أنه لم يكن هناك أي هجوم كيميائي نفذته السلطات السورية في مدينة دوما”.

وأضافت: “في الوقت الذي يبدأ فيه خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقيق في المدينة، ترد تأكيدات جديدة أن هذا الهجوم الكيميائي المزعوم ليس إلا مسرحية واستفزازا إعلاميا خطيرا”.

وذكرت أن “عناصر القوات الحكومية السورية عثروا في الأراضي المحررة داخل منطقة الغوطة الشرقية على حاويات بالكلور، النوع الأكثر رعبا من الأسلحة الكيميائية، نقلت من ألمانيا، وكذلك قنابل دخان صنعت في مدينة سالزبوري”.

وأضافت زاخاروفا: “هذه الحقيقية يصعب التعليق عليها بأي شكل من الأشكال كونها مرعبة لدرجة تقوض الإيمان بإنسانية بعض الدول”.

وقالت المسؤولة الروسية: “لا نقصد دولا كاملة وإنما نتحدث عن الساسة والقادة، الذين يعطون مثل هذه الأوامر ويتخذون مثل هذه القرارات”.