السياسية – رصد :

قلّل الرئيس الأمريكي جو بايدن من تهديد الصين وروسيا للتفوق العسكري الأمريكي في العالم، وقال إنهما لن تحرزا تفوقاً عسكرياً على الولايات المتحدة التي وصفها بأنها “أقوى قوة عسكرية في تاريخ العالم”، وفق تصريحات نقلتها شبكة “CNN” الأمريكية الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

بايدن قال، خلال لقاء مع ناخبين في بالتيمور، نظمته شبكة “سي إن إن” الخميس: “الصين وروسيا وبقية العالم تعلم أن لدينا أقوى جيش في تاريخ العالم”، وأضاف: لا داعي للقلق بشأن ما إذا كانوا سيصبحون أكثر قوة”.

تابع الرئيس الأمريكي قائلاً: “لكن علينا أن نقلق بشأن ما إذا كانوا سينخرطون في أنشطة تضعهم في موقف قد يرتكبون فيه خطأ فادحاً”. وشدد جو بايدن على أنه لا يريد حرباً باردة مع الصين، لكن الولايات المتحدة لن تتراجع عن مبادئها في العلاقات مع بكين.

إذ قال جو بايدن: “لقد تحدثت وقضيت وقتاً مع شي جين بينغ أكثر من أي زعيم عالمي آخر. لهذا السبب تسمع من يقولون إن بايدن يريد شن حرب باردة جديدة مع الصين. لا أريد حرباً باردة مع الصين. أريد أن تفهم الصين أننا لن نتراجع ولن نغير أياً من آرائنا”.

كما أكد جو بايدن استعداد الولايات المتحدة للدفاع عن تايوان في حال تعرضت لهجوم صيني.

سباق الأسلحة الأسرع من الصوت

تصريحات بايدن جاءت بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن البحرية والجيش اختبرا يوم الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول، نماذج أولية لمكونات أسلحة أسرع من الصوت من شأنها أن تساعد في توجيه عملية تطوير أسلحة جديدة، ووصفت الاختبارات الثلاثة بالناجحة.

وزارة الدفاع قالت، في بيان، إن مختبر سانديا الوطني أجرى الاختبارات انطلاقاً من مرفق والوبس للطيران، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في ولاية فرجينيا، والتي ستساعد في “توجيه عملية تطوير برنامج (الضربة السريعة التقليدية) التابع للبحرية وبرنامج (السلاح الطويل المدى الذي تفوق سرعته سرعة الصوت) التابع للجيش”، وهو برنامج يهدف إلى تطوير أسلحة هجومية أسرع من الصوت.

إلى جانب ذلك، ستجري البحرية والجيش تجربة إطلاق صاروخ تقليدي أسرع من الصوت في السنة المالية 2022، التي بدأت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، تنتقل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي بأكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت، أو نحو 6200 كيلومتر في الساعة.

في حين تسعى الولايات المتحدة حثيثاً إلى تطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، في إطار برنامج الضربة العالمية السريعة التقليدية منذ السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين.

كما تعمل شركات، مثل لوكهيد مارتن ورايثيون تكنولوجيز، على تطوير قدرة الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لصالح الولايات المتحدة.

تطور صيني فاجأ واشنطن

السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول 2021، قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إن الصين اختبرت قدرة فضائية جديدة، بإطلاقها صاروخاً سرعته تفوق سرعة الصوت، وذلك في إطار المنافسة المُحتدمة مع الولايات المتحدة الأمريكية حول تعزيز القدرات العسكرية للبلدين بهذا النوع من الأسلحة.

الصحيفة نقلت عن عدة مصادر مطلعة على التجربة، قولها إن بكين أطلقت، في أغسطس/آب 2021، صاروخاً قادراً على حمل رأس نووي، حلّق حول الأرض على مدار منخفض، قبل الهبوط صوب هدفه الذي أخفقه بفارق 32 كم.

مصادر الصحيفة أشارت إلى أن عملية الإطلاق تمت بواسطة صاروخ من طراز “المسيرة الطويلة” (لونغ مارتش)، وهي صواريخ تعلن الصين عادة عن إطلاقها، في حين بقيت العملية هذه المرة سرية.

جاء في التقرير أن هذا التقدم الذي حققته الصين على صعيد الأسلحة الفرط صوتية “فاجأ الاستخبارات الأمريكية”. والمتحدث باسم البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، جون كيربي، رفض الإدلاء بأي تعليق على ما ورد في التقرير، لكنه قال: “أعربنا بوضوح عن مخاوفنا بشأن القدرات العسكرية التي تُواصل الصين تطويرها”.

المادة الصحفية : تم نقلها  حرفيا من موقع عربي بوست