“أنصار الله” تتقدم بسرعة في الفناء الخلفي لتحالف العدوان في اليمن
السياسية – متابعات :
تعتبر محافظة شبوة هي الفناء الخلفي لتحالف العدوان في اليمن، ولكن مع تطهير المناطق الشمالية من محافظة البيضاء، لم تعد هذه المعادلة قائمة، لأن الطريق أصبح مفتوحاً أمام أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” للتقدم أكثر وأكثر ولهذا فعلى الرياض الاستعداد لهزيمة أخرى. وحول هذا السياق، كشفت العديد من التقارير الميدانية، أن العمليات العسكرية تتواصل في جنوب وجنوب شرق محافظة البيضاء ضد تحالف العدوان السعودي (مرتزقة منصور هادي وإرهابيي القاعدة) لتطهير منطقتي “الصومعة والزاهر” بشكل كامل. ولفتت تلك التقارير إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” شنوا هجمات مفاجئة قبل عدة أيام على المناطق الواقعة شمال هذه المحافظة. حيث نظم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” عمليتهم العسكرية في وسط أجزاء مهمة من مديريات “ناطع ونعمان” الواقعتين بالقرب من محور “البياض والمسواح” ونجحت خلال الاشتباكات من تحرير مناطق مصل “الجدين وآل فدام وحصير الجار وغول الصالحي والعراء وأعشار والغيلة ” من الاحتلال وإعادتها إلى حضن الوطن.
وأشارت تلك التقارير إلى أن تسعين في المئة من التقدم الذي حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” في الخطوة الأولى من عملياتهم العسكرية في شمال محافظة البيضاء تم إحرازه في المحور المركزي لمديرية “النعمان” ، عشرة في المئة الأخرى تتعلق بإخلاء المناطق الجنوبية الغربية لمحور مديرية “ناطع”. وحسب المعلومات الواردة، فقد تم خلال تلك العملية الدقيقة لتحرير الأراضي المحتلة، تطويق مجموعة كبيرة من قوات اللواء التاسع عشر التابع لتحالف العدوان السعودي وقتل وجرح أكثر من 150 منهم وأسر العشرات على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله”. وحسب مصادر ميدانية، فإن قادة اللواء التاسع عشر التابع لتحالف العدوان السعودي، بعد تعرضهم لهزائم فادحة وتعرضهم لأضرار غير مسبوقة على هذا المحور، سحبوا قسما كبيرا من عتادهم العسكري من مديرية “ناطع” خوفا من حدوث المزيد من الأضرار والخسائر ونقلوها إلى خطوط أكثر أمانًا. وأكدت تلك المصادر الميدانية أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” يعملون حاليا على تأمين وتثبيت مواقعهم بشكل كامل في المناطق المحررة حديثًا لتمهيد الطريق أمام تقدمهم المستمر لتطهير كامل الأراضي المحتلة في مديرية “نعمان وناطع”، الأمر الذي قد يضع تحالف العدوان السعودي في موقف صعب.
ومع التقدم الذي تم إحرازه، نجح أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” في زيادة مساحة المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى 65٪ في مديرية “نعمان” وإلى 55٪ في مديرية “ناطع” وزيادة ميزان القوى في هذين المحورين لمصلحتهم. ووفقا لعدد من المصادر الاخبارية، فإن هذه الانتصارات الميدانية لم تكن نهاية العمل، ففي المرحلة الثانية من العمليات العسكرية، نجح أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” في تطهير مناطق “السدر والغربت والرحمة ومركز مديرية نعمان، وسد الشقب، وجبل الهبغ، وعقبة النعمان، إلخ ” والسيطرة عليها. وإذا استقرت المواقع في هذه المناطق المحررة حديثاً، فإن مديرية “نعمان” ستنتقل كلياً من احتلال عناصر تحالف العدوان السعودي إلى سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله”. وفي الوقت نفسه، سوف يشن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” عملية من منطقة “نعمان” للدخول إلى منطقة “العبدية” جنوب شرق محافظة مأرب.
وفي منطقة “ناطع”، تجري المرحلة الثانية من العمليات العسكرية، لم يقتصر تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” على المحور الغربي، فقد قام أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” بتطهير مناطق واقعة في شمال وشمال غرب محافظة البيضاء لزيادة مساحة المناطق الخاضعة لسيطرتهم في هذا القسم إلى 95٪. وخلال المرحلتين الأولى والثانية من العمليات في منطقتي “نعمان وناطع” بمحافظة البيضاء، تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” من استعادة نحو 525 كيلومترًا مربعًا من الأراضي المحتلة وتوجيه ضربات قاتلة لتحالف العدوان السعودي. وحسب المصادر الاخبارية، فإنه مع التطهير الكامل لمديريتي “نعمان وناطع”، ستصبح المنطقة المحتلة المحدودة في مديرية “السودية” حرة، وسيتم توفير الأمن في الجزء الشمالي لمحافظة البيضاء. وكذلك الطريق لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” لدخول الأجزاء الجنوبية الغربية من محافظة شبوة (بيحان والعين) والتقدم في جنوب شرق محافظة مأرب (العبدية)، ما يعني أنه سوف تحدث كارثة لتحالف العدوان السعودي في الايام المقبلة، حيث سيفقد ملاذا آمنا آخر له في اليمن.
وكان الإعلام الحربي اليمني نشر منذ أيام مشاهد جديدة من عملية “النصر المبين”، التي تمكن فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” من استعادة مناطق في مديريتي “الصومعَة والزَاهر” شرقي البيضاء وجنوبيها. وقال المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد “يحيى سريع”، خلال مؤتمر صحفي له، إن “قواتنا المسلحة حقّقت عدّة إنجازات ميدانية في المرحلة الماضية، وكبّدت العدو خسائر كبيرة”، مضيفاً “أردت القوات اليمنية 350 قتيلاً و560 مصاباً من تنظيمي داعش والقاعدة في مديريتي الصّومَعَة والزَّاهِر شرق البيضاء وجنوبيها”. وفي سياق متصل، أفاد مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط التابعة لحكومة صنعاء برصد 166 خرقاً للقوات المتعددة للتحالف في الحديدة، خلال الـ24 ساعة الماضية. وتابع قائلاً إنّ طائرات تجسس مقاتلة شنت 4 غارات على الجاح بالتزامن مع تحليق 9 طائرات تجسس في أجواء كيلو 16 والفازة والجبلية والجاح. ومن بين الخروقات، 19 خرقاً بقصف مدفعي لعدد 215 قذيفة و136 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة، وفقاً للمصدر نفسه.
ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية “حسين العزي” على صفحته بـ”تويتر”: “أرجو من المرتزقة مناشدة التحالف بإرسال المزيد من الأموال والأسلحة سيكون ذلك من دواعي سرورنا بل أيضا جميلا لا ينسى فمثل ركام اليوم بحجمه العلني والسري !!(ستطلعون عليه لاحقا) هو لا شك ما يعين على ذكر الله وشكره وكلما زاد أكثر كلما مثل حافزا أكبر نحو نصر أكبر وغنيمة أكثر “. وأضاف: “الكلام أعلاه ليس مزاحا وكل شيء سيعرض عبر الأخ العميد يحيي سريع، فقط اللافت في الموضوع هو طريقة الإخفاء لتلك الكميات وبذلك الحجم المهول! فهل هي مثلا مسروقات قديمة؟ أم هي كميات رتبت حديثا تمهيدا للتصرف فيها؟!!”. ودعا “العزي” قيادات القوات الموالية للتحالف إلى التفاوض مع صنعاء إن أرادت ستر فضيحتها في البيضاء.
ومن جانبه، أشاد فخامة المشير الركن “مهدي المشاط” رئيس المجلس السياسي الأعلى، بما حققه أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية من انتصارات نوعية في مختلف الميادين والجبهات. وأشار الرئيس “المشاط” في رسالة شكر وجهها للجيش والأمن واللجان الشعبية، إلى أن الانتصارات والملاحم البطولية التي يسطرونها في سبيل الدفاع عن الوطن والتصدي للعدوان وأدواته، محل فخر واعتزاز القيادة والشعب اليمني. وأكد أن ما تحقق من انتصارات متوالية على قوى العدوان، سيكتبها التاريخ في أنصع صفحاته وستظل منارة للأجيال لاستلهام معاني التضحية والفداء. ولفت الرئيس “المشاط”، إلى أن صمود وثبات المرابطين في مختلف الجبهات، أفشل رهانات قوى العدوان ومخططاتها الرامية للنيل من وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وباتت بشائر النصر تلوح في الأفق بفضل التضحيات الجسيمة التي يقدمونها دفاعا عن الوطن.
* المصدر : الوقت التحليلي