السياسية:

قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن سلوك إثيوبيا بشأن مشكلة سد النهضة يقلق الولايات المتحدة كثيراً، وأضاف أن واشنطن تدرك أهمية النيل المتميزة لمصر كمورد مائي واقتصادي.

كما أثنى ماكنزي، خلال لقاء مع قناة النيل الإخبارية المصرية، امس الجمعة 18 يونيو/حزيران 2021، على المساعي المصرية قائلاً: “أعتقد أن مصر تمارس قدراً هائلاً من ضبط النفس وتسعى إلى إيجاد حل دبلوماسي وسياسي لقضية أساسية”.

المسؤول العسكري الأمريكي أضاف: “سنعمل على دعم الجهود، وسنستمر في محاولة إيجاد حل يكون مناسباً لكل أطراف النزاع”.

حسب ما ذكرته وسائل إعلام مصرية، فإن الجنرال ماكينزي يزور مصر للقاء وزير الدفاع، وسيبحث العلاقات الاستراتيجية وبرامج الشراكة بين البلدين، كما سيتناول دور مصر في مشكلة غزة مع إسرائيل.

ملف سد النهضة “إلى حافة الهاوية”

يوم الخميس 17 يونيو/حزيران، قالت اللجنة المصرية لمفاوضات سد النهضة، إن القاهرة لن تقبل بفرض إرادة أديس أبابا، والدفع بملف سد النهضة إلى “حافة الهاوية”.

جاء ذلك في تصريح متلفز لعضو اللجنة علاء الظواهري، غداة تأكيد إثيوبيا عزمها المضيّ قدماً في الملء الثاني للسد.

إذ أوضح الظواهري أن “مصر لن تقبل بفرض إرادة إثيوبيا التي تدفع بملف سد النهضة إلى حافة الهاوية، الأمر لم يعد مفاوضات، بل صراع قانوني ودبلوماسي على أعلى مستوى”.

كما أضاف: “مصر أجرت أكثر من 50 جلسة مع مراكز صناعة القرار بالعالم حول ملف سد النهضة، وأكثر مخاوف الإثيوبيين هو التوقيع على أي اتفاق ملزم”.

تابع أن القاهرة عرضت على أديس أبابا تعويضها حال حدوث عجز في الكهرباء من خلال بناء شبكة موحدة بين البلدين لسد العجز الذي قد يحدث.

الظواهري مضى قائلاً: “مفاوضات واشنطن التي عقدت في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، هي الوحيدة التي نجحت في الوصول إلى اتفاق يحدد آليات محددة للتحكيم وفض المنازعات”.

أديس أبابا متشبثة بموعد الملء 

من جهتها، جددت إثيوبيا تأكيد عزمها المضيّ قدماً في الملء الثاني لسد “النهضة”، مشددة على أنه لن يطرأ أي تغيير بهذا الخصوص.

إذ قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، عقب اجتماع لمجلس وزراء شرق النيل في أديس أبابا، الثلاثاء 15 يونيو/حزيران، إنه “لن يتغير شيء فيما يتعلق بملء سد النهضة، حيث يتماشى مع البناء في موسم الأمطار المقبل”.

أضاف بيكيلي: “سيستمر ملء الجولة الثانية ولا علاقة له بأي قضية أخرى”. وتابع: “هذا واضح للغاية لجميع البلدان المشاطئة (يقصد مصر والسودان)، ولن يتغير شيء من ذلك وسنواصل العمل وفقاً لذلك”.

تصريحات المسؤول الإثيوبي جاءت بعدما أعرب وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع بالدوحة، عن “القلق الشديد إزاء ما أعلنته إثيوبيا عن نيتها البدء في المرحلة الثانية من ملء خزان السد في الموسم المطير هذا العام (يوليو/تموز وأغسطس/آب) من دون اتفاق على ملء وتشغيل السد”.

فيما ردت وزارة الخارجية الإثيوبية على ذلك بالإعراب عن “انزعاجها” من هذا الموقف و”رفضه بشكل كامل”.

عربي بوست