السياسية : امل باحكيم

أختتمت اليوم الحملة الطارئة للتحصين ضد شلل الأطفال وإعطاء فيتامين (أ) التي نفذتهاعلى مدى ثلاثة أيام وزارة الصحة ممثلةً بالبرنامج الوطني للتحصين الموسع   بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسف وتحالف اللقاح  العالمي  في عدد من محافظات الجمهورية دون سن الخامسة من العمر.

واستهدفت الحملة تحصين أكثر من أربعة ملايين   طفلاً وطفلة ما دون سن الخامسة من منزل إلى منزل في 197 مديرية بأربعة عشر محافظة، وينفذها 12 ألفاً و905 فرق متحركة وألف و825 فريقاً ثابتاً.

وأوضح تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان   أن الحملة   تستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة  بمن فيهم من لم يحصنوا مسبقاً ضد هذا الداء، والمواليد حديثاً.

وأوضحت وزارة الصحة أن الحملة رافقها إعطاء الأطفال من عمر (6 أشهر-59 شهراً) جرعة من فيتامين (أ) الذي يعزز ويدعم مناعة الأطفال ضد الكثير من الأمراض بما فيها الحصبة ومضاعفاتها الخطيرة وكذلك الالتهابات التنفسية والعديد من الأمراض المعدية، ويحد- أيضاً- من مخاطر العوز الغذائي،

وتؤكد الدراسات الطبية  أن فيتامين (أ) يساعد على الشفاء المبكر من الالتهابات، وخفض وفيات المواليد ناقصي الوزن والنمو ووقاية العينين من جفاف الملتحمة والقرنية ويقي من العمى ويعزز نمو العظام والتحامها

إحصائيات  المستهدفين في بعض المحافظات 

الأمانة: استهدفت الحملة 470 ألف طفل وطفلة , عبر ألف و 545 فريقاً وألفين و883 من العاملين والمتطوعين بإشراف 334 مشرفاً ميدانياً.

 محافظة صنعاء: عدد الأطفال المستهدفين من الحملة دون سن الخامسة، 252 ألف و706 أطفال بمديريات المحافظة.

المحويت : عدد المستهدفين 156 ألفاً و496 طفلاً وطفلة دون الخامسة من العمر ونفذها من منزل إلى منزل 543 فريقاً متحركا وثابتاً وألف و77 عاملاً وعاملة ثابتاً ومتنقلاً ساعدهم 185 مشرفاً ومراقباً ميدانياً.

حجة: استهدفت الحملة أكثر من 486 ألف طفل وطفلة وتنفذ عبر ألف و529 فرقة ثابتة ومتحركة وألفين و835 من العاملين الصحيين و365 مشرفاً بالإضافة إلى مشرفي الوزارة.

عمران: 287 ألف و928 طفلاً وطفلة تم ستهدافهم  عبر ألف و723 فريقاً ثابتاً ومتحركاً , كما تم استهداف مدريات ” سفيان وحوث وخمر وثلا” ضد مرض  شلل الأطفال و الحصبة والحصبة الألمانية والتي تستهدف خمسة آلاف و121 طفل وطفلة من عمر ستة أشهر إلى 59 شهراً.

مارب: أستهدف أكثر من سبعة عشر ألف و434 طفلاً  عبر 34 فريقاً ثابتاً و101 فريق متحرك، و236 عاملاً وعاملة ومتطوعين و33 مشرف فريق على مستوى المديريات و12 فريق مشرفين مركزيين

أب: عدد المستهدفين 700 ألف طفل وطفلة وتم تجهيز ألفين و341 فريقا متحرك وثابت للوصول إلى الأطفال المستهدفين في 422 ألفا و72 منزلا.

ووصل عدد العاملين الصحيين والمتطوعين في الحملة أربعة آلاف و439 عاملا إضافة إلى 551 مشرف فرق و40 مشرف مديريات و42 مراقباً من المجالس المحلية و7 مشرفي محافظة .

 الحديدة:استهدفت الحملة 625 ألفاً و625 طفلاً دون سن الخامسة بمديريات المحافظة ونفذها أربعة آلاف و842 عاملاً صحياً منهم ثلاثة آلاف و842 عاملاً متنقلاً و380 عامل ثابت، ضمن ألف و921 فريقاً متحركاً و380 موقعاً ثابتاً

ذمار 466 ألف و843 طفلاً وطفلة  عدد الطفال المستهدفين في جميع المديريات، بمشاركة ألفين و689 متطوعاً ومتطوعة في ألف و434 فريق عمل ثابت ومتحرك و325 وسيلة نقل.

لماذا انتشر الفيروس في اليمن؟

كان العامل الرئيسي لانتشار الفيروس في الفترة اخيرة هو  العدوان والحصار على اليمن لعامه السابع على التوالي مما أدى الى النزوح وبتالي صعوبة تزويد كل طفل باللقاحات الفموية.

كما أدى تدنّي مستويات المناعة المتزايد بين الأطفال الى تفاقم وانتشار هذا الفيروس فلم يتم تزويدهم فيها باللقاح الروتيني أو التكميلي وحرمانهم منه لفترات زمنية طويلة.

بالأضافة الى  أن مخاطر “العوز الغذائي” في الوقت الذي تتصاعد فيه مستويات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة والتي بدورها تضعف مناعتهم بشكل حادٍ وخطير.

وأدت جائحة “كوفيد-19” إلى المزيد من الانخفاض في معدلات التلقيح، و تفاقم الصعوبات في تقديم الرعاية الصحية للأطفال.

اليوم العالمي لشلل الأطفال

جُعل اليوم العالمي لشلل الأطفال في الرابع والعشرين من أكتوبر من قبل منظمة الروتاري الدولية لإحياء ذكرى ولادة جوناس سولك الذي قاد الفريق الأول لتطوير لقاح ضد شلل الأطفال.

تاريخ شلل الأطفال:-

وُجِد شلل الأطفال منذ آلاف السنين مع تصوير للمرض في الفن القديم، تم التعرف على المرض لأول مرة كحالة مميزة بواسطة الطبيب الإنجليزي مايكل أندروود في عام 1789.

وتم تحديد الفيروس الذي يسببه لأول مرة في عام 1908 من قبل عالم المناعة النمساوي كارل لاندشتاينر، بدأ المرض في التفشي في أواخر القرن التاسع عشر في أوروبا والولايات المتحدة، وأصبح في القرن العشرين واحدًا من أكثر أمراض الطفولة إثارة للقلق في هذه المناطق، تم تطوير أول لقاح شلل الأطفال في الخمسينيات من قبل جوناس سولك، وبعد فترة وجيزة طوَّر ألبرت سابين لقاحًا عن طريق الفم والذي أصبح اللقاح المعياري العالمي.

تعريف

شلل الأطفال أو التهاب سنجابية النخاع (بالإنجليزية: Poliomyelitis)‏ هو مرض معدٍ تُسببه الفيروسة السنجابية، حوالي 0.5% من حالات شلل الأطفال تعاني من وهن عضلي يؤدي إلى شلل رخو، ويمكن أن يحدث هذا على مدى بضع ساعات إلى بضعة أيام، غالبًا ما يشمل الوهن الساقين، وبصورة أقل شيوعًا قد يشمل عضلات الرأس والعنق والحجاب الحاجز وهو ثلاثة انواع مرض طفيف لا يشمل الجهاز العصبي المركزي (CNS) يُطلق عليه أحيانًا التهاب شلل الأطفال المجهض، ومرض رئيسي يصيب الجهاز العصبي المركزي والذي قد يكون شللي أو غير شللي يعرف ” بالشلل الرخو الحاد”, اما النوع الثالث  يصنف موقع الشلل في التهاب سنجابية النخاع الشللي ” نخاعي أو بصلي أو نخاعي بصلي” يتميز بالارتباك وتغيرات في الحالة العقلية والصداع والحمى وبصفة أقل شيوعًا نوبات الصرع والتقبضات.

وتم التعرف على ثلاثة أنماط مصلية لفيروس شلل الأطفال: فيروس شلل الأطفال النوع الأول (PV1) والنوع الثاني (PV2) والنوع الثالث (PV3).

عوامل الخطر

يصاب الأطفال الأصغر من 5 سنوات بشلل الأطفال و لكن فأي شخص لم يتلق التطعيم يكون مُعرضًا لخطر الإصابة بالمرض اكثر.

معرفة الإصابة بالمرض

يمكن تشخيص المرض من خلال إيجاد الفيروس في البراز أو اكتشاف الأجسام المضادة له في الدم.

اعراض

وتبدأ أعراض شلل الأطفال بحمى وألم في الحلق واحمرار والشعور بالتعب والقيء ثم تزداد الأعراض قوة وحِدّة بمعية أعراض أخرى تتمثل في الشعور بألمٍ في العنق والظهر والذراعين والقدمين وتشنج العضلات.

اما اعراض شلل الجهاز العصبي المركزي صداع وآلام الرقبة والظهر والبطن والأطراف والحمى والقيء والخمول والتهييج، يتطور ما يقرب من واحد إلى خمسة من كل 1000 حالة إلى شلل حيث تصبح العضلات ضعيفة ومرنة وضعيفة التحكم وأخيرًا مشلولة تمامًا

متلازمة الشلل

نادرًا ما تحدث الإصابة بهذه الصورة الخطيرة من المرض. المؤشرات والأعراض الأولية لشلل الأطفال المسبِّب للشلل؛ مثل الحمى والصداع، تشبه غالبًا مؤشرات وأعراض شلل الأطفال غير المسبِّب للشلل. ومع ذلك، تظهر في غضون أسبوع مؤشرات وأعراض أخرى تشمل:

  • فقدان ردود الأفعال اللا إرادية
  • آلام حادة في العضلات أو ضعفها
  • أطراف رخوة وضعيفة (الشلل الرخو)

متلازمة ما بعد شلل الأطفال

تشير متلازمة ما بعد شلل الأطفال إلى مجموعة من المؤشرات والأعراض التي تؤثر في بعض الأشخاص بعد سنوات من إصابتهم بشلل الأطفال. تتضمن المؤشرات والأعراض الشائعة ما يلي:

  • الضعف والألم المتفاقم في العضلات والمفاصل
  • الإرهاق
  • ضمور العضلات (ضمورًا عضويًا)
  • مشكلات في التنفس أو البلع
  • اضطرابات النوم المرتبطة بالتنفس، مثل انقطاع النفس النومي
  • انخفاض قدرة تحمل درجات الحرارة المنخفضة

كيفية الانتقال

يدخل فيروس شلل الأطفال للجسم من خلال الفم مسببًا الإصابة لأول خلايا يلامسها وهي البلعوم والغشاء المخاطي للأمعاء، يتمكن من الدخول عن طريق الارتباط بمستقبل شبيه بالغلوبولين المناعي المعروف بمستقبل فيروس شلل الأطفال أو CD155 الموجود على جدار الخلية، يختطف الفيروس آلية الخلية المضيفة ويبدأ بالتكاثر, ينقسم فيروس شلل الأطفال في الخلايا المعدية المعوية لمدة أسبوع، ومنها ينتشر إلى اللوزتين  والنسيج الليمفاوي المعوي “حيث تتضاعف بكثرة “، ويُمتَصّ الفيروس بعد ذلك إلى مجرى الدم ” ينتشر بصورة أوسع في الجسم” ويمكن أن ينتشر ويتضاعف في مواقع أخرى مثل نسيج الدهن البني وأنسجة جملة البلعميات والوحيدات والعضلات بنسب قليلة، يُسبب التضاعف المستدام تفيرس دم رئيسي، ويمكن أن يتطور إلى أعراض تشبه الأنفلونزا.

 

الوقاية

يمكن الوقاية من المرض باستخدام لقاح شلل الأطفال ومع ذلك فهناك حاجة لجرعات متعددة لتكون فعالة،

اللقاح

يتم استخدام نوعين من اللقاحات في جميع أنحاء العالم لمكافحة شلل الأطفال، يؤدي كلا النوعين إلى الحصانة ضد شلل الأطفال مما يمنع بشكل فعال انتقال فيروس شلل الأطفال البري من شخص لآخر، وبالتالي حماية كل من متلقي اللقاح الفردي والمجتمع عامةً (وهو ما يسمى بمناعة جماعية).

ويعد لقاح سابين بكفاءة عالية في القناة الهضمية وهو الموقع الأساسي لعدوى فيروس شلل الأطفال وتكاثره لكن هناك عدة جرعات للتخلص من هذا الفيروس.