السياسية:
عقد مجلس الشورى اليوم إجتماعه الثالث من دورة الانعقاد الاعتيادية الاولى للعام 2021م، برئاسة رئيس المجلس الشورى محمد حسين العيدروس.

كرس الاجتماع بحضور نائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي، ووزير الإرشاد وشئون الحج والعمرة نجيب العجي ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبدالقادر الشامي ونائب مدير الإستخبارات العسكرية العميد الركن محمد زهرة ونائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير نبيل الغولي ومدير مكافحة الإرهاب عبدالله العياني ونائب مدير البحث الجنائي العقيد أحمد سراج، لإستعراض ومناقشة تقرير لجنة الدفاع والأمن حول “مشاركة تنظيم القاعدة وداعش ميدانياً في القتال تحت قيادة تحالف العدوان على اليمن”.

وفي الإجتماع أشاد رئيس مجلس الشورى بجهود لجنة الدفاع والأمن بالمجلس في إعداد تقريرها المبني على الحقائق.

وأشار إلى أن الوقائع الميدانية أثبتت أن التنظيمات الإرهابية، أصبحت أهم أدوات هيمنة الدول الإستعمارية الغربية وعلى رأسها أمريكا، والفزاعة التي تعتمد عليها شق صف الأمة ونهب ثرواتها والسيطرة على قرارها، وصورة محدّثة لجيوش الإستعمار الغربي القديم، لإعادة صياغة جغرافيا الإقليم، وتشويه الصورة السمحة للدين الإسلامي القائم على مبادئ الإخاء والتسامح.

وأكد العيدروس، أهمية موافاة المنظمات الدولية ووسائل الإعلام الدولية بنُسخ من تقرير مجلس الشورى بهذا الخصوص، لتوضيح أن أمريكا ما تزال تستخدم هذه الورقة لضرب الشعوب التي تواجهها بصورة غير مباشرة، ومن تلك الدول اليمن التي عمدت أمريكا عبر تابعيها من دول العدوان لإستخدام ورقة الإرهاب لإستهداف اليمن أرضاً وإنساناً.

فيما أكد نائب رئيس مجلس الشورى، أن التنظيمات الإرهابية أصبحت أهم أدوات الغرب لقمع الشعوب.

ولفت الجندي، إلى صمود الشعب اليمني الأسطوري والمؤمن بعدالة قضيته في مواجهة تحالف العدوان وأدواته الإرهابية .. مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية وحدة الصف الداخلي في مواجهة التحديات التي فرضها العدوان والحصار، وتفويت الفرصة على المتربصين من أعداء الوطن.

وقد استعرض رئيس لجنة الدفاع والأمن اللواء يحيى المهدي وأعضاء اللجنة، تقرير اللجنة الذي أشار إلى ما تضمنته عدداً من تقارير بعض أجهزة المخابرات للدول الغربية، المؤكدة مشاركة القاعدة وداعش في الحرب على اليمن إلى جانب دول العدوان، والتي أكدت عليها أيضاً جميع التقارير السنوية للخبراء الدوليين المعنيين بمتابعة الحالة اليمنية.

واشتمل التقرير على عدد من المحاور التي قدّمت إيضاحاً موجزاً عن مشاركة تلك التنظيمات الإرهابية بمسمياتها المختلفة في الحرب على اليمن بقيادة دول العدوان كشريك رئيسي وبغطاء أمريكي مباشر، ومن خلال الانخراط والإندماج مع جيش ما يُسمى بالشرعية ضمن مجاميع متشددة في عدد من الجبهات.

وتطرق التقرير إلى مساندة الطيران الحربي السعودي الإماراتي للتنظيمات الإرهابية بمنطقة قيفه في البيضاء من خلال عشرات الغارات على مواقع الجيش واللجان الشعبية، الأمر الذي يعطي دليلاً دامغاً على أن التنظيمات الإرهابية هي اليد الطولى لأمريكا والصهيونية العالمية في المنطقة.

وتضمن التقرير الإشارة إلى إستخلاصات تقارير الوكالات الإعلامية الدولية التي أكدت ذلك بطرقها الإستقصائية، لافتاً إلى مشاركة تنظيم القاعدة وداعش مؤخراً في القتال بجبهة مأرب إلى جانب حزب الإصلاح ودول العدوان ومرتزقته.

وأكد التقرير أن الإنتصار على الإرهاب المتمثل في التنظيمات الإرهابية، سينعكس إيجابا في تدعيم الأمن والسلام لكافة المجتمعات .. مشيداً بالتقرير الصادر عن جهاز الأمن والاستخبارات بهذا الخصوص والتعاون المشترك بين كافة الأجهزة والوحدات الأمنية.

كما تضمن تقرير مجلس الشورى عدداً من المقترحات والتوصيات بهذا الشأن.

من جانبه أشاد نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات بجهود لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشورى في إعداد التقرير.

واستعرض عدداً من الحقائق التي أكدت دعم أمريكا والسعودية للتنظيمات الإرهابية على مستوى العالم، من خلال نشر الفكر الوهابي التكفيري وفقاً لموجهات الإرادة الأمريكية في إطار ما يسمى بتقسيم الشرق الأوسط الجديد.. مؤكدا أهمية تكامل الجهود في إطار مواجهة التنظيمات الإرهابية حتى استئصال شأفتها .

فيما أشار نائب وزير الإعلام، إلى أهمية وحدة الجبهة الداخلية الإعلامية في مواجهة المشاريع الإرهابية التي تستهدف أمن الوطن واستقراره.

وقد أثرى أعضاء مجلس الشورى الاجتماع بملاحظاتهم ومداخلاتهم التي أكدت أهمية إصدار قانون يٌعنى بمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى سرعة إقرار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات المنظور حالياً بمجلس النواب، اللذين سيسهمان في تفعيل الإجراءات العملية لمكافحة الجرائم الإلكترونية والإرهاب، سيما وقد أثبتت الدراسات إستفادة التنظيمات الإرهابية من التطورات الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والإنترنت في تجنيد أعضاء جدد وتمويل عملياتها الإرهابية.

كما أكدوا أهمية إستنفار الجهود الدبلوماسية والقانونية لإدانة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي كرعاة أساسيين للإرهاب في اليمن، والإحالة بالشكوى القانونية بذلك إلى المحاكم الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، بالتزامن مع استمرار معركة العزة التي يسطرها الشرفاء من أبناء الوطن .

وقد أقر الاجتماع تقرير لجنة الدفاع والأمن مع إستيعاب الملاحظات الواردة عليه، كما أقر مجلس الشورى رفع جلساته خلال شهر رمضان وفقاً للائحته الداخلية.

سبأ