مي إبراهيم صحافية

عتاد جمهور دار الأوبرا المصرية برنامجاً متنوعاً في الأيام الأخيرة من كل عام، احتفالاً بأعياد الكريسماس ورأس السنة الجديدة، لكن هذا العام ألقت الجائحة بظلالها، فألغت الحكومات الاحتفالات الجماهيرية الكبرى، ومنعت تجمعات ليلة رأس السنة، غير أن دار الأوبرا أعدّت برنامجاً يجمع بين حفلات “أونلاين”، وعروض حية بأعداد محدودة، مراعاة للإجراءات الاحترازية. فللمرة الأولى تحتفل وزارة الثقافة بالكريسماس على قناتها بـ”يوتيوب”، إذ بثت مساء الجمعة 25 من ديسمبر (كانون الأول) حفلاً مسجلاً لفرقة أوبرا القاهرة بمصاحبة كورال أكابيلا، وأوركسترا القاهرة السيمفوني، وفرقة باليه أوبرا القاهرة.

وضم العرض مختارات من أشهر الأعمال الغنائية العالمية بتوزيعات جديدة تحتفي بعيد الميلاد، ويصاحبها تابلوهات للباليه، منها: “الليلة الهادئة، والنعمة الرائعة، وصلاة الرب، وعيد الميلاد الأبيض، وعجائب الشتاء، والليلة المقدسة، و(12 يوم في الكريسماس)، ومزيج عيد الميلاد”.

كسارة البندق

كما عرضت حفلات للباليه الكلاسيكي الشهير “كسارة البندق”، إذ قدمت فرقة باليه أوبرا القاهرة بمصاحبة الأوركسـترا رائعة المؤلف الروسي العالمي تشايكوفسكي، التي كتب موسيقاها عام 1891، وترتبط بأجواء الكريسماس، حيث تدور أحداثها حول أحلام الفتاة الصغيرة الجميلة كلارا بعد تلقيها كسارة البندق كهدية في ليلة عيد الميلاد.

و”كسارة البندق” أحد أهم العروض الكلاسيكية لفرقة باليه أوبرا القاهرة، الذي قدمته للمرة الأولى على المسرح الكبير عام 1993، ومنذ ذلك الوقت يعرض سنوياً في ديسمبر احتفالاً بالعام الجديد.

وحول ما تقدمه الأوبرا في ليلة رأس السنة، يقول محمد منير، مدير المركز الإعلامي لدار الأوبرا والمتحدث باسم وزارة الثقافة “في ليلة رأس السنة سنقدم حفل أوركسترا القاهرة السيمفوني فحسب مع اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية”.

وأضاف “سيحضر 50 في المئة فحسب من سعة المسرح مع مراعاة التعقيم والتباعد بين الحضور، على أن تنتهي الحفلات في العاشرة مساء”، لافتاً إلى أنه خلال الفترة الماضية كانت تقدم الحفلات العادية مع تطبيق الإجراءات الاحترازية.

وعن الاستعداد للموسم الشتوي، أشار منير إلى أن هذا الأمر “سابق لأوانه، ولم يحسم بعد. الأوضاع تتغير يوماً بعد يوم، وحالياً ليس هناك رأي قاطع حول ما إذا كان سيجري الاستمرار في تقديم الحفلات أو التوقف خلال المرحلة المقبلة”.

المصدر : الاندبندنت

* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع