بقلم: إيزابيل مورجير*
ترجمة: أسماء بجاش، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ
لسنوات، لطالما كانت المجاعة تشكل تهديداً يومياً للأطفال في اليمن وبينما تهدد الحرب بعد أشهر من الهدنة الهشة التي بدأت مطلع أبريل وانتهت مطلع أكتوبر المنصرم، هناك مخاوف من احتمال تصعيد العمليات القتالية مرة أخرى.

الأطفال وكبار السن، هم دائما أول من يتأثر في أوقات الحرب، فهم وقود لهذه الصراعات.
أوكرانيا وسوريا واليمن وأفغانستان … وإجمالا، هناك ما لا يقل عن 66 مليون امرأة في 65 بلدا معرضات للخطر بسبب النزاعات والأزمات التي تعصف بلداهن، لهذا أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان نداء عاجلا إلى الدول المانحة.

1.2 مليار دولار أو 1.127 مليار يورو، هذا هو المبلغ الذي يهدف صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى جمعه في العام 2023 لتوفير المساعدة الصحية لحوالي 66 مليون امرأة وفتاة في 65 بلداً.

هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة (صندوق الأمم المتحدة للسكان) مسؤولة عن قضايا الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات.

الأمم المتحدة تناشد تقديم تبرعات قياسية للعام 2023

يمثل نداء صندوق الأمم المتحدة للسكان لجمع الأموال، جزءاً صغيراً جداً من الرقم القياسي الذي أطلقته وكالات الأمم المتحدة في 1 ديسمبر لعام 2023، والبالغ 51.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 25٪ على أساس سنوي، لتلبية الاحتياجات الإنسانية لحوالي 230 مليون شخص، والتي ارتفعت بشكل حاد بسبب الحرب في أوكرانيا أو آثار تغير المناخ واتساع رقعة المجاعة في أفريقيا.

يقدر أحدث تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة أن 339 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سوف يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الطارئة، أو 1 من كل 23 شخصا.

ومن جانبه، قال مارتن غريفيث، نائب منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ: “تتزايد الاحتياجات لأننا تضررنا من الحرب في أوكرانيا، وتبعات الفيروس التاجي، وعواقب تغير المناخ على وجه الخصوص، أخشى أن تتسارع هذه الاتجاهات في العام 2023، لهذا السبب، كما نشير في التقرير، نأمل أن يكون هذا العام عاما للمساعدة المتبادلة والتضامن، تماما كما كان العام 2022 “.

 

مخاطر متزايدة باستمرار على النساء والفتيات:

تقول ناتاليا كانيم، مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير عن العمل الإنساني “عندما تضرب الأزمات، تواجه النساء والفتيات خطرا أكبر من العنف والاستغلال والاعتداء الجنسي، ففي العام 2022، تمكنت اليونيسف من تقديم المساعدة المنقذة للحياة لأكثر من 30 مليون امرأة وفتاة وشابة، بما في ذلك رعاية التوليد الطارئة وتنظيم الأسرة ووسائل منع الحمل والاستجابات الطارئة للعنف الجنسي، لكنها تشعر بالقلق من أن “الاحتياجات تتزايد ولا تزال هناك أوجه عدم مساواة”.

 

الاحتياجات في ثمانية بلدان ذات أولوية:

البلدان الثمانية الأولى التي لديها أكبر احتياجات إنسانية للنساء والفتيات هي تلك التي تعاني من نزاعات أو حروب:

– أفغانستان (289 مليون دولار في التمويل المطلوب)

– سوريا (73 مليون دولار)

– أوكرانيا (70 مليون دولار)

– اليمن (70 مليون دولار)

– الصومال (63 مليون دولار)

– السودان (62 مليون دولار)

– جمهورية الكونغو الديمقراطية (62 مليون دولار)

– إثيوبيا (45 مليون دولار)

 

النساء الأفغانيات على الخطوط الأمامية:
احتلت أفغانستان المركز الأول على رأس القائمة التي جمعتها الأمم المتحدة، وفي حين يستمر الوضع في التدهور من منظور إنساني، فإن وصول النساء والفتيات إلى الخدمات الصحية الأساسية يتعرض لضغوط شديدة، مما قد يكون له عواقب وخيمة تماما، وذلك بحسب ما أشار اليه الموقع الالكتروني التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

تلد ما يقرب من 24,000 امرأة كل شهر في المناطق المحرومة من الخدمات الصحية، حيث يواجهن صعوبات خطيرة في الوصول إلى المستشفيات أو المرافق الصحية.

لا يزال هذا البلد أحد أخطر الأماكن للولادة في العالم: تموت المرأة في المتوسط كل ساعتين نتيجة حملها أو ولادتها.

“الخدمات المنقذة للحياة للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي محدودة أيضا منذ حل إجراءات الإبلاغ والآليات القانونية والملاجئ المخصصة، في حين تتعرض النساء والفتيات لمستويات متزايدة من العنف المنزلي وسوء المعاملة والاستغلال”.

* موقع ” انفور ميشن. تي في 5 موند- information.tv5monde ” الفرنسي”
*المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر و بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع