السياسية:


نظمّت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات التابعة لها اليوم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.

وفي الفعالية وقف الجميع لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء اليمن وغزة ولبنان.

وفي الفعالية أشار رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي إلى أن الشهداء الذي يُحتفي بهم، في مقام عال ورفيع في جنات النعيم إزاء ما بذلوه من تضحيات بدمائهم وأرواحهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن وحق أبنائه في العيش الكريم والآمن والمستقل.

واعتبر إحياء الذكرى السنوية للشهيد، أقل واجب تجاه الشهداء العظماء وشجاعتهم واستبسالهم وعزيمتهم وإقدامهم في الذود عن الأرض والعرض والعزة والكرامة.

وقال "سلام على الشهداء الذين ارتقت أرواحهم وهم في ميادين المواجهة مع المعتدي الغازي وإنا على عهدهم باقون وعلى طريقهم سائرون".

وأضاف "اليوم يتحدث الجميع عن اليمن وأصبح يُعرف أين يقع بعد أن ظل لقرون طويلة مجهول الموقع لدى العامة من البشر وذلك بفضل الله أولًا ثم بفضل تضحيات الشهداء والقيادة الحرة والشجاعة والحكيمة ".. لافتًا إلى أن الشهادة منحة إلهية عظيمة وخلود أبدي في الجنة يمن الله بها على من يشاء من عباده.

وبين الرهوي أن حال الشعب اليمني اليوم أفضل ألف مرة مما كان عليه في 2015م، حيث أضحى هذا البلد الصابر والقائد الحكيم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي محل احترام الجميع .. مضيفًا "هذه هبة عظيمة من الله ينبغي أن نحافظ عليها ونعمل على ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الحق والدفاع عن الوطن".

وأفاد بأن أمريكا كانت تُرعب المنطقة والعالم أجمع، واليوم يُحسب لليمن ألف حساب خاصة بعد العدوان الأمريكي، البريطاني، سيما بعد موقفه المناصر والمساند لغزة ولبنان، من خلال استهداف أمريكا المتكرر لذات المواقع والأماكن التي تم استهدافها طيلة السنوات الماضية من قبل تحالف العدوان والحصار السعودي، الإماراتي".

وتابع "سنمضي لتحقيق النصر تلو النصر مع الحفاظ على موقفنا الثابت إلى جانب الأشقاء بغزة ودعم ثباتهم ضد الصهيوني المتغطرس وإلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في دعمه ومساندته في إطار محور المقاومة".

ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى ما يعانيه حزب الله في لبنان من قبل البعض ممن يسيرون في الفلك الصهيوني الغربي والمطبعين العرب وممن وقعّوا مع الصهيوني في عام 1982م.

بدوره أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد المهدي، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لما لها من دلالات عميقة في حياة اليمنيين لمواجهة العدوان الأمريكي، البريطاني الصهيوني.

وتطرق إلى تزامن ذكرى الشهيد للعام 1446هـ مع ما تمر به الأمة الإسلامية من أحداث على مستوى الصراع مع طواغيت الأرض وأعداء الإنسانية "أمريكا، وبريطانيا وإسرائيل"، وفي الوقت ذاته تخليداً لبطولات الشهداء وترسيخاً لثقافة التضحية والفداء.

واعتبر الوزير المهدي، ذكرى سنوية الشهيد فرصة لاستلهام الدروس من تضحيات الشهداء .. وقال "يجب أن نستشعر قيمة معنى الشهادة وندرك ما كان عليه الشهداء من إيمان بالله، فقد بادروا وباعوا أنفسهم من الله تعالى، وثبتوا وصبروا وصدقوا قولاً وفعلاً".

وأضاف :"ما قدمه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي من هدي قرآني كان فيه إحياء للروحية الإيمانية والثقافة الجهادية، ترسّخت هذه الروحية مع قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي".

وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الاتصالات المهندس حسن المكني، ووكيلا الشؤون المالية والإدارية أحمد المتوكل، والفنية المهندس طه زبارة، والمدير التنفيذي بالمؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق مصلح، عدّت كلمة العلماء التي ألقاها الدكتور أحمد الشامي، ذكرى سنوية الشهيد محطة للتزود منها بالصبر والثبات والصمود في مواجهة تحديات المرحلة الراهنة.

وأشار إلى أن من يُقتل في سبيل الله وقضايا الشعوب في أي بلد يعد من المسائل المصيرية، لافتًا إلى أن الشهادة لها مكانة عظيمة عند الله لا ينالها إلا من اختاره الله.

في حين أشارت كلمة أسر الشهداء التي ألقاها أحمد حميد الدين إلى أن تضحيات الشهداء وبطولاتهم أتت لينعم الوطن بالأمن والأمان والاستقرار.

وتطرق إلى ما سطره الشهداء من بطولات يستلهم الجميع منها قيم الصبر والصمود والثبات لمواجهة العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني .. مؤكداً على المضي على نهج الشهداء ومواصلة السير على خطاهم للدفاع عن الوطن ومكاسبه ومقدراته.

تخللت الفعالية التي حضرها مدير عام الهيئة العامة للبريد عمار وهان، والرئيس التنفيذي بشركة الاتصالات الدولية "تيليمن" الدكتور علي ناجي نصاري، ورئيس مجلس إدارة شركة يمن موبايل عصام الحملي، ورؤساء القطاعات المالي بالمؤسسة محمد السريحي، والتجاري المهندس علي الوادعي، قصيدة لشاعر الثورة معاذ الجنيد عبرت عن المناسبة، وأوبريت إنشادي لفرقة أنصار الله.
سبأ